آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:15ص

الإعلامي المهني محمد الكلدي ذكرني

الخميس - 09 مايو 2024 - الساعة 12:57 ص

د. قاسم المحبشي
بقلم: د. قاسم المحبشي
- ارشيف الكاتب


قبل التهديد الإرهابي بأيام أهديت جامعتي بعض مكتبتي

لو كنت أعلم بما وصلت اليه الحالة الثقافية والأكاديمية في اليمن المنكوب بالحرب والعاصفة لأهديت الجامعة كل مكتبتي التي تضم أكثر من خمسة الف كتابا فضلا عن المجلات والدوريات والسيديات

لعلكم تتذكرون الخبر الذي نشره الإعلامي المتألق علا بدر عن إهدائي مكتبة كلية الآداب بجامعة عدن مئات الكتب والدوريات الآدبية والفكرية والعلمية والثقافية في مختلف التخصصات الإنسانية والاجتماعية كان ذلك قبل أربعة سنوات تقريباً ومن حينها عكف موظفوا المكتبة على تصنيفها وفهرستها وتوثيقها في سجلات المكتبة الرسمية من أجل ترقيمها وإعدادها للقراءة والاستعارة. وصباح اليوم أخبرني موظف المكتبة النشط مصطفى الأزوري بإن "؟الجناح الخاص بالكتب الذي إهديتها للمكتبة قد أكتمل تجهيزه وقد كتبت عليه لوحة تحمل أسمك" بالطبع أسعدني هذا الخبر الجميل فشكرته وأبديت ملاحظة بشأن أهمية كتابة كلمة ( إهداء ) قبل الاسم وتمنيت عليه أن لا تكون باللون الأصفر الذي لا أحبه أبدا، إذ إن لوني الأثير هو اللون الأزرق؛ لون البحر والسماء. فاحببت أن أشارككم فرحتي بنقل هذه الصورة التي تهدف الى تحفيز الزملاء والزميلات الاعزاء على دعم هذه المكتبة العامة بما تجود به مكتباتهم الشخصية من كتب ودوريات مكررة أو زائدة على اللزوم؟ فضلاً عن تحفيز طلابنا الاعزاء ل زيارة المكتبة والمكوث الطويل في المكان الجدير بالزيارة بهدف القراءة والبحث والتنقيب في كنوز العلم والمعرفة والآدب والثقافة التي هي خير جليس وصديق وأنيس لطالبين المعرفة العلمية من مصادرها الأصلية حتى في الظروف الموحشة. فالثقافة هي حيلتنا الوحيدة في أزمنة المِحنة والضيق! والقراءة هي زاد العقل الذي يشبه الأرض التي مهما كانت درجة خصوبتها لا تنتج الثمار دون حراثَة، وهكذا هو العقل مهما كان ذكياً لا ينتج الافكار والمعارف المبدعة والجديدة والمفيدة دون قراءة مقصودة بشغف ورغبة أكيدة .وتعد المكتبة بالنسبة للجامعة بمثابة الروح من الجسد بالنسبة للكائن الإنساني، ففيها كنوز العلم والمعرفة العلمية وخلاصة الحكمة والفكر والثقافة الإنسانية المتنامية منذ فجر التاريخ البشري، وقد ارتبط التعليم الجامعي بالمكتبات العلمية التخصصية منذ تأسيس المؤسسة الأكاديمية الحديثة قبل ثمانية قرون، إذ كانت المكتبة التخصصية هي اللبنة الاساسية الصروح الأكاديمية، وكان الشرط الأول لتأسيس الكليات الأكاديمية هو توافر مجموعة من المصادر والمراجع العلمية في التخصص المطلوب. وهكذا تطورت الجامعة وتطورت معها المكتبات العلمية بحيث بات تنقسم الى كليات العلوم الطبيعية وكليات العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومكتبة كلية الآداب بوصفها مكتبة شاملة لمختلف المعارف العلمية والأدبية تعد قلب الجامعة النابض ونبراسها الوهاج في كل العصور إذ أن خير تكريم للأسلاف لا يكمن بالاحتفاظ برماد قبورهم، بل بجهل الشعلة التي أوقدوها ذات يوم متوهجة باستمرار.
وقد كانت الجامعات ومكتباتها، وما تزال رائدة البحث العلمي، وسباقة إلى كل جديد في المجتمع، فمن أبوابها وقاعاتها، ومن بين مصادرها ومظانها، انطلقت الأبحاث والدراسات، وخرجت الفرضيات والنظريات، وأعلنت الاكتشافات والاختراعات
وازدهرت الإبداعات الثقافية الأدبية والفنية الخالدة التي تضيء ليل التاريخ وتمنحه المعنى والقيمة والاعتبار والتاريخ الذي لا يُقرأ ولا يدون كلأحلام التي لا تفُسر!

🌹في الرابط بأول تعليق المزيد عن الخبر والف رحمة ونور تغشاه الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ الذي كان حينها عميدا للكلية وأنا نائبه👇🏾


النائب الأكاديمي يهدي مكتبة الكلية مئات من الكتب والدوريات العلمية
الأحد ١٦ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٢٤ مساءً
صدى الحقيقة : عدن : علاء بدر
إن "الإهـداء"، بشكله الحالي، ظاهرة تجدّدت وأصبحت عملاً مألوفاً، تطّور مع فن "صناعة" الكتاب، سيما باختراع المطبعة الحديثة وما تبعه من إنتاج الكتب وازدهار دُور النشر وتطُّور في مفاهيم حقوق التأليف والطباعة.

وعادة ما يعبّر الإهداء عن نوع من مخاطبة شخصية مهمة ومؤثرة، أو لتجسيد مشاعر الامتنان أو الصداقة.

ومن المعروف أن فن إهداء الكتب يمتد عميقاً في جذور الحضارة الإنسانية، ابتداء (بهوراس) ومرورا (بفيرجيل) وليس انتهاء (بسقراط).

وما جرى صباح اليوم في مكتبة كلية الآداب بجامعة عدن هو تأصيل لما سبق ذكره آنفا، فقد قام الأستاذ الدكتور قاسم عبد عوض المحبشي نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية بتقديم المئات من الكتب والدوريات العلمية المتنوعة إهداء لكلية الآداب تسلمها منه الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد الكلية بمعية الأستاذة منى باصمد مديرة مكتبة الكلية.

وفي حديثه أثناء مراسم التسليم قال الدكتور قاسم المحبشي: "إنه في ظل النمو العمودي لكلية الآداب والتوسع الأفقي تزداد الحاجة الملحة إلى تطوير وتوسيع المكتبة"، مضيفا بأنه وبعد التشاور مع أخيه الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد الكلية بشأن ضرورة إعادة تنمية وتأهيل المكتبة بما يمكنها من إشباع الحاجة المتزايدة لطلب المعرفة عند الطلاب والطالبات الذين يقدر عددهم بنحو ألفي طالب وطالبة من مختلف الأقسام الأكاديمية المقدر عددها بأربعة عشر قسماً علمياً (ثمانية أقسام) علمية منها لديها برامج للدراسات العليا في (الماجستير والدكتوراه)، ارتأى أن يقوم بهذه المبادرة الأكاديمية والعلمية.

واستطرد النائب الأكاديمي أن تلك الكتب والدوريات العلمية والمجلات والإصدارات هي حصيلة ثلاثين عاما كان يجمعها في حياته الأكاديمية، وأنه عندما قدمها لمكتبة كلية الآداب فكأنه قدمها لكل أكاديمي وباحث وطالب في الكلية بل وفي جامعة عدن بشكل عام.

من جهته أشاد الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب بالمبادرة التي قام بها الدكتور قاسم المحبشي كونها جاءت في وقتها المناسب، مردفا قوله: "إن هذا الإهداء القيم ستستفيد منه الكلية بجميع أقسامها التي تحتضنها الكلية وبها أصبحت أكبر كلية في جامعة عدن من حيث عدد الأقسام، منوها بأن تلك الكتب والدوريات والمجلات فيها من المعلومات العلمية ما يجعلها عامل مساعد ومهم في إنجاز الباحثين لرسائلهم العلمية بتنوعاتها".

واختتم عميد كلية الآداب كلمته بدعوة الجميع في كلية الآداب للاقتداء بهذه المبادرة الغالية في قيمتها والنافعة في ذاتها والمفيدة لقرائها.