في حفل غداء على مائدة سلطان عمان، قد يلتقي الجميع، عندما تكتمل التسوية في القريب..
ستدخل اليمن في خيبتها السياسية الجديدة،
أو هكذا يُراد لها.
إيران نصحت الحوثي بالمرونة التكتيكية تبعًا لما تقتضيه حاجة المرحلة،،،
وفي"التَّقِيَّة" السياسية الشيعية متسع للقبول بعرض مغرٍ في طبق الإقليم.
أما الشرعية فقد حفظوها آية من الذكر الحكيم، وهي "آمين" تقال قبلَ ولادةِ كل طبخة، و"إياك نعبد، وإياك نستعين" بعدَ كل اتفاق. فهي أضعف من أن تناور أو تحاور أو تقرأ من كراسة التاريخ القريب سطرًا من سطور حكمته الخالدة.
جل اهتمامها هو أين سيكون موقعها في أي حفلة جديدة، يتم فيها تقاسم الجسد اليمني المريض. أما الأحزاب السياسية فقد فارقت المشهد السياسي باكرًا مع أول رصاصة لانقلاب الحوثي، ومن رحمها وُلدت تكتلات ميتة على رأسها شخوص غير صالحين بيولوجيًا، ناهيك عن صلاحيتهم السياسية.
اتفاقات ومسودات تُكتب الآن بأيدٍ فارسية، وتدبيج بريطاني، ورعاية أمريكية، ومصلحة صينية وضمانات إقليمية. أما المرجعيات ومؤتمر الحوار الوطني والقضايا المعلقة كالجنوبية والسلاح وتوحيد الجيش، فهي في قائمة النسيان تحت ذريعة "السلام أولًا" و"السلام أخيرًا".
الإدارة الأمريكية وترامب يريدون صفقة ما، والمسرح جاهز لهذا الأمر بعدَ صَلفْعَة إيران الأخيرة ومصداتها،
والتنازل في ملف اليمن غير مكلف لها، ولو إلى حين انفراج.
الجوار غير مستعد لحرب أو لدعم معركة الحديدة كما يروج البعض. وحرب اليمن يجب ان تقف ..
ربما كل ذلك يهون.
لكن المحزن في كل ما يُناقش في الكواليس، أننا لن نصل إلى أقل القليل، وهو الاحتفاظ ببلادنا سالمة غير مقسمة. بحسب وقائع الأرض اليوم، وحتى وعود تحسين ظروف المعيشة ستتبخر مع الأيام. ويكأننا سنخرج بوطن مفكك،،
له خمسة جيوش، وخمسة وثلاثون مليونًا تحت خط الفقر...
عبدالستارسيف الشميري
#الشبزي
..