بعض البنوك اليمنية المتوجسة بصنعاء، ماتزال تضع أملها الأخير في عصى المحافظ المعبقي ليهش عنها،د- بعصى البنك المركزي والاعتراف الدولي به- خطر العقوبات الأمريكية الواقعة عليها لا محالة، لأنها رفضت ؛مع الأسف؛ التعاون مع قيادة البنك المركزي اليمني بعدن، حينما كانت تترجاها لإبداء أي مواقف إيجابية أو التعاون مع البنك والامتثال لتعميماته وإجراءاته المتعلقة بمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والرد على خطاباته وتقديم البيانات المطلوبة منها، لإثبات أي حسن نوايا أو اعتراف بالبنك المركزي والشرعية المعترف بها، ولكنها أبت واستكبرت.
وبالتالي فقد حكمت على نفسها بالعقوبات، لاقتناعها بالارتهان والامتثال لمركزي السبعين بدلا من البنك المركزي اليمني الشرعي بعدن.
وخسرت بذلك أي فرصة للتفاهم وامكانية الدفاع عنها،أمام الخزانة الأمريكية وجميعة السويفت وصندوق النقد الدولي والبنوك الدولية المراسلة، وغيرها من الجهات والمؤسسات المالية الدولية، من قبل مركزي عدن الذي بقي يعلن استعداده للتعاون معها والدفاع عنها، حتى الشهر قبل الماضي، وتسهيل مهمة انتقالها من مناطق الحوثيين وحمايتها من مخاطر الإفلاس والعقوبات، حتى بعد تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية واستحالة عمل البنوك في مناطقهم، غير أنها مع الأسف، بقيت تماطل، وتكتفي بسرد المبررات التي لا يمكن أن تحميها الآن من العقوبات المرتقبة، كون كل التقييمات لها سلبية - ومتهمة كبنكي اليمن الدولي وبنك اليمن والكويت أيضا -بمساعدة ودعم الهوثيين وعدم التجاوب والانصياع لقرارات البنك المركزي اليمني وعدم الامتثال لقوانين وإجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
لا نجاة ولا حماية للبنوك اليمنية بصنعاء من العقوبات الامريكية.
#ماجد_الداعري