انتقد الصحفي أحمد البكاري، الزيارات الاستعراضية التي يقوم بها رئيس الحكومة المعترف بها دوليا، في وقت يواصل الريال اليمني الانهيار وخسارة قيمته بشكل مخيف أمام العملات الأجنبية، فيما أتهمه الناشط السياسي أحمد العيدروس، بشراء ولاءات الصحفيين والناشطين، وهو ما يتفق معه الكاتب عادل الأحمدي الذي أكد أن الرجل ينفذ مهمة مليشيا الحوثي في العاصمة عدن.
وفوضى 11 فبراير 2011م. تشهد لأحمد عوض بن مبارك، أنه كان ممثل بارع، إذ توثق صورة قديمة سقوطه في ساحة الإخوان بصنعاء، مغشياً عليه بالأرض وبجانبه صبغة حمراء، حيث زعمت جماعته بأنه قتل برصاص القوات الأمنية آنذاك، لتأجيج وتفجير الأوضاع باليمن حينها، وكانت تلك أساليب حزب الإصلاح، لتحريض الرأي العام المحلي والعربي والعالمي ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وقال الصحفي أحمد البكاري في منشور رصده محرر نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "انهيار مستمر لقيمة الريال واقتصاد البلد، واستشراء الفساد في مؤسسات الحكومة وفي مكتبها
ورئيس الحكومة يستعرض بتنفيذ زيارات لمنشأت ومؤسسات ليست بحاجة لزيارته في الوقت الحالي وليس لها معنى ولم يوفر لها احتياجاتها".
وأكد البكاري أنها :"فقط زيارات استعراضية، بل ظهر في بداية تعيينه وقبل أيام يتعهد بمحاربة ومحاسبة كل فاسد".
واضاف البكاري ساخراً من احمد عوض بن مبارك: "وإن شب حريق في إحدى المحال التجارية في عدن سيهرع ربما قبل فريق الإطفاء للتباهي بالاستجابة الفورية لأي طارئ، بينما المواطن يغرق في أزمات مختلفة، ويكتوى بنار الأسعار بسبب انهيار قيمة الريال وكأن الأمر لا يعنيه".
وفي سياق متصل، قال الناشط السياسي أحمد العيدروس في منشور رصده محرر نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك:" لا ذمتي ان حتى بعض الناشطين والصحفين اشتراهم احمد عوض بن مبارك علشان لا يكتبوا عنه".
واضاف ساخراً من بعض الصحفيين:" احيييييه عاملين فيها كبار الدهاشنه وهم عبارة عن اقلام مأجورة".
وكان الكاتب الصحفي عادل الأحمدي قد أتهم في تصريح متلفز قبل أيام، رئيس الحكومة بن مبارك، في وقوفه خلف الانهيار المتسارع للعملة الوطنية، لصالح الحوثيين الذين قدموا له وعودا بتنصيبه رئيساً لليمن في خارطة الطريق المرتقب إعلانها قريباً.
قال الكاتب عادل الأحمدي في تصريح متلفز في برنامج فضاء حر بقناة بلقيس، أنه يخشى أن يكون رئيس الحكومة وطاقمه أداة من أدوات تسارع انهيار العملة الوطنية وأحد صُناعه، ليس فقط أنهم فشلوا في الحد من التسارع.
وأضاف أن الانهيار في السابق لم يكن رُبع أو خُمس السرعة أو الكيفية الموجودة الآن.
وتابع الأحمدي: "ثانيا -وهو الأهم- هناك أيضا عبارة عن مغالطات كبيرة جدا، ونوع من الفذلكة والفهلوة يمارسها رئيس الوزراء وطاقمه، لا تنم أبدا عن أي إحساس بالمسؤولية، ولا تدل على أي رؤية حقيقية لتلافي مثل هذا التسارع الكبير جدا في الانهيار الحاصل للعملة".
وأوضح الكاتب الأحمدي بأن "أحمد عوض مبارك موعود بأنه سيكون رئيسا توافقيا، وأن الحوثيين يوصلون له رسائل أنه إذا أدرت فترتك بطريقة رمادية مائية فإنك ستكون الرئيس القادم، إذا تم هناك فرض خارطة الطريق".
و قال الكاتب عادل الأحمدي: "كنت أحد المستبشرين بتعيينه (أحمد عوض بن مبارك)، وكتبت حينها مقالا حصّلت بسببه على هجوم كبير من الزملاء".
وأضاف الأحمدي: "كثير من الناس يقولون لماذا تستبشر بهذا الرجل؟ قلنا لهم طبيعي؛ لأنه لا بُد أن يأخذ فرصته".
وتابع: "ولكن -للأسف- طبعا أنا لازلت الآن في طريقي من عدن ومن تعز، وجئت من الداخل، أعرف ماذا يعني أن يصعد الريال، أو أن يصعد الدولار مقابل الريال".
وأوضح الأحمدي: "كيف تتراجع القدرة الشرائية للناس، ليس للناس أي إمكانية للصمود إلا من لديهم مثلا تحويلات بالعملة الصعبة من الخارج".
وزاد: "الموظف، الذي كان يستلم ما يعادل مثلا 300 دولار، الآن لا يستلم ما يعادل 200 ريال سعودي"، واصفا ما يحدث الآن بالكارثة.
وأشار الأحمدي إلى أن "مجلس القيادة الرئاسي عليه كثير من الملفات السياسية والعسكرية والدبلوماسية الخارجية، بينما نحمّل الاقتصاد مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عوض مبارك بدرجة أساسية، مثل ما كنا نحمل من قبل الدكتور معين عبد الملك، ومن قبله الدكتور أحمد عبيد بن دغر"، ويرى أنه "ليس في المسألة أي استهداف شخصي".
واستطرد الأحمدي: "ثانيا -وهو الأهم- هناك أيضا عبارة عن مغالطات كبيرة جدا، ونوع من الفذلكة والفهلوة يمارسها رئيس الوزراء وطاقمه، لا تنم أبدا عن أي إحساس بالمسؤولية، ولا تدل على أي رؤية حقيقية لتلافي مثل هذا التسارع الكبير جدا في الانهيار الحاصل للعملة".
وقال: "أنا أخشى أنهم يكونوا أداة من أدوات هذا التسارع وأحد صُناعه، ليس فقط أنهم فشلوا في الحد من التسارع".
وأضاف أن الانهيار في السابق لم يكن رُبع أو خُمس السرعة أو الكيفية الموجودة الآن.
وأوضح: "بن مبارك أصاب كل المؤسسات الحكومية والدوائر والوزارات بالشلل التام".
وتابع: "كان في نوع من المعالجات الملموسة عندما يجتمع رئيس الوزراء -مثلا- مع أي لجنة اقتصادية، ويُصدر عنها قرارات، نلاحظ بعد ذلك تأثرا إيجابيا في سعر الصرف".
وزاد: "الآن لا اجتماعات يومية، وسعر الصرف إلى الهاوية؛ لأنه لا توجد لا خبرة ولا مسؤولية ولا إحساس حتى بالحياء أمام المواطن اليمني".
وقال: "إن لم يكن الرجل على قدر المسؤولية فليتنحّى، لماذا يحرق جانبه بالطريقة هذه؟ لماذا يوقف الجيش؟".
وأضاف: "أعتقد أنه لا يوجد أحد مرّ بهذا الضعف، وهذا السوء، والآن تارك الأمور كلها بيد أنيس با حارثة".
وأوضح: "نحن أمام هوامير تحمي الفساد، ومن المعيب أن يظل مثل هذان الشخصان موجودين بعد هذه المواقف (بن مبارك وأنيس باحارثة)".
ويرى أن "مجلس القيادة الرئاسي ارتكب خطأ كبيرا بتعيينه لأحمد عوض بن مبارك، وفي إبقائه الآن على أنيس حارثة".
وأشار إلى أن "أي تراجع في الملف العسكري، أو في الملف السياسي، نحمّله مجلس القيادة الرئاسي".
ونفى الأحمدي أن يكون رئيس الوزراء، أحمد عوض بن مبارك، قد "ألزم موظفا واحدا يعمل خارج اليمن بالعودة إلى اليمن، أو أوقف ما يسمى بالإعاشة والمخصصات"، مؤكدا أنه "لم يوقف إلا مخصصات وزارة الدفاع؛ ومستحقات وتغذية وعلاوات الجيش".
ولفت الأحمدي إلى أن "هناك مناهج فساد هائلة جدا"، مؤكدا أنه تم "إيقاف التغذية والنثريات، وتم إيقاف العلاوات على وزارة الدفاع منذ خمسة أشهر، ونحن في حالة حرب"، متسائلا: "من يخدم هذا الكلام؟".