قامت ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، بتهجير سكان قرى في مديرية الجراحي جنوب الحديدة، وشرعت بتحويل تلك المناطق إلى ثكنات وقواعد عسكرية لعملياتها ضد البحر الأحمر والقوات المشتركة في خرق واضح وصريح لاتفاق ستوكهولهم وتحت أنظار البعثة الأممية في الحديدة.
بحسب المصادر أن الميليشيات اقتحمت خمس قرى في الجراحي بينها قرية "العكدة" وأجبرت السكان على النزوح من منازلهم بالقوة، وتمركزت بداخلها بعد استقدام تعزيزات عسكرية.
وأضافت المصادر، إن الميليشيا استقدمت أسلحة ثقيلة إلى المنطقة شملت "منصات صواريخ موجهة وبطاريات كاتيوشا ومدافع هاوزر، وعربات دفع رباعي، ودراجات نارية"، فضلاً عن معدات إنشاءات هندسية.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا نشرت عددا كبير من عناصرها في منازل المواطنين وثكناتها والأنفاق التي أعادت تأهيلها مجدداً بعد أن طمرتها سيول الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وتأتي هذه التحركات تزامناً مع عمليات تهجير مماثل لسكان قرية "منظر" بمديرية الحوك جنوبي الحديدة، بعد الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من عدة محافظات وإقامة مناورات عسكرية. ولم تستبعد المصادر أن تكون تحركات الميليشيا جنوب الجراحي، مقدمة لشن عملية عسكرية باتجاه مديريتي حيس والخوخة المحررتين.