آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:11ص

فن وثقافة


الأم التي اهانوها ..

الأم التي اهانوها ..

الأربعاء - 29 يونيو 2016 - 11:40 م بتوقيت عدن

- كتب : وجدي صبيح

كانت الابتسامة واضحة بوجهه وهو يدلي باسواء كيس صدقة عرفه التاريخ , يدليه بغرور وتكبر لتلك الام الغالية التي اخرجت يديها النحيلتين برفق ولم تكن قد بسطتها يوم قط , شدت الثام بوجهها تحاول باصرار ان تحفظ القليل الباقي من ماء وجهها , لم ياذن لها المنافقون , بسرعة الاجل اطاقوا نيران عدساتهم نحوها فحبسوا ظلها والى الابد كشاهدا لعطائهم المشوه ..

 

 

 

خبروا تلك الام الغالية انها قمة شامخة لن تستطيع ايادي الاذلال اذلالها مهما تفننت في صنع المهانة وجددت اسلوب النخاسه , فالجوع كفر والفاقة قهر , وسيبقى لومنا للدهر يوم اصبح الاحسان رذيله , والانقاذا فضيحة , واصبح المتصدقون لا يستحون , يجاهرون بصدقاتهم , ويشهرون بفقرائهم , ولا ينسى الواحد منهم ان يلتقط صورة للذكريات , وايما ذكريات انها ذكريات النفاق وذكريات الخسة والوقاحة , كذكريات الام التي اهانوها ..

 

 

 

انتم يا من تتصيدون الجياع بخدورهم , لقد اسأتم فهم الاغاثة , واتقنتم صنع المهانة , هي ليست اموالكم ولا اقواتكم لتصنعوا من هذا العطاء منة ونقمة , تبا لكم ولصنيعكم المقزز يوم ان اذليتم احرارنا فمتا استعبتم الناس باكياسكم وصدقاتكم وقد ولدتهم امهاتهم احرارا , فمتى تشعرون انتم ان للفقراء كرامة وعزة , ونخوة وشهامة لن تسقطها صدقاتكم ولا زكواتكم .