آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-01:38ص

عربي ودولي


برلماني ليبي: قطر وتركيا مستمرتان في دعم ميليشيات السراج

برلماني ليبي: قطر وتركيا مستمرتان في دعم ميليشيات السراج

الأحد - 28 أبريل 2019 - 09:34 م بتوقيت عدن

-

قال النائب في مجلس النواب الليبي، علي السعيدي القايدي، إن نظامي قطر وتركيا لا يزالان يدعمات الجماعات والميليشيات الإرهابية بليبيا، مشيرا إلى أن فايز السراج ووزير خارجيته محمد سيالة أصبحا تحت الإقامة الجبرية، ولا يسمح لهما بالتصريح أو الظهور عبر وسائل الإعلام، فيما يقود وزير الداخلية في تلك الحكومة فتحي علي وباش آغا، المعارك ضد الجيش الوطني الليبي.

وفي تصريحات تلفزيونية، أكد القايدي أن المجلس الرئاسي، برئاسة فايز السراج، فقد بوصلته جراء سيطرة الميليشيات على قراراته، مشددا على أن الجيش الوطني الليبي "سوف يستكمل مسيرته لمحاربة الإرهاب".

وتعليقا على إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر الضوء الأخضر لتحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية، أشار البرلماني الليبي إلى أن أميركا ترحب بتحرك الجيش الوطني، لأنها سعيدة عندما تجد أي جهة تكافح الإرهاب.

واعتبر أنه يتوجب على المجتمع الدولي "رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي"، مشيرا إلى وجود خلاف غربي على ليبيا "لأنها دولة غنية بالنفط"، مؤكدا أن "أغلب الدول العربية تدعم الجيش الوطني الليبي لمكافحة الإرهاب والميلشيات المسلحة".

وتابع القايدي أن الجيش الوطني الليبي "بإمكانه الدخول اليوم أو غدا إلى طرابلس"، مضيفاً: "لا يوجد تجانس بين أبناء طرابلس والميليشيات، التي يدعمها نظامي الحمدين في قطر، وإردوغان بتركيا.

ومع اقتراب تحرير طرابلس، عزز نظام الحمدين تحركاته الدولية، كما سخرت قطر وتركيا كل إمكانياتهما السياسية والمالية والإعلامية؛ لعرقلة عملية الجيش الوطني الليبي في تحرير العاصمة من الميليشيات.

لكن الأسرى من ميليشيات طرابلس الذين وقعوا في أيدي الجيش الوطني الليبي، أثبتوا بالدليل القاطع المؤامرة القطرية التركية لاستهداف ليبيا، إذ كشفت وثائقهم عن جنسياتهم، كما أدلوا باعترافات واضحة عن الجهة الممولة لهم.

ونشرت وسائل إعلام محلية ليبية جوازات سفر للمعتقلين لدى الجيش الوطني، حيث تبين أنهم يحملون الجنسية التركية، ويعملون لدى شركة سادات للاستشارات الدفاعية سيئة السمعة، والمقربة من نظام إردوغان، حيث يعتمد عليها العلج التركي في تنفيذ اغتيالات واعتقالات وعمليات مشبوهة داخل وخارج تركيا.

يذكر أن شركة سادات لديها فرع في قطر وتتولى حماية الأمير القطري وحاشيته، كما تقدم له الاستشارات الدفاعية والعسكرية، وهي الشركة التي تحصلت على ألقاب عدة تناسب مسيرتها القذرة مثل "بلاك ووتر تركيا"، و"الجيش السري لأردوغان"، و"ميليشيات الرئيس التركي" و"الحرس الثوري التركي".

وسبق أن قام إردوغان بتعيين مؤسس الشركة، الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي، بوظيفة كبير المستشارين للرئيس التركي، في 16 أغسطس 2017، مع بدء العملية التركية العسكرية "درع الفرات" في شمال سوريا، وبعد أيام من محاولة الانقلاب الذي شهدته تركيا، إذ تقول صحف المعارضة أن أردوغان أراد أن يقرب تانريفردي من أجل أن يقوم على حمايته باستخدام مرتزقة مدربة، مع منحه الشركة الخاصة صلاحيات واسعة لا يملكها الجيش التركي.

لكن المخطط القطري التركي تعرض لنكسة ميدانية قاصمة، حيث نجح الجيش الوطني الليبي في أسر العشرات من مرتزقة ذميم، كما أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إسقاط مقاتلة تابعة لميليشيات فايز السراج، يقودها طيار من الإكوادور.

وليست هذه المرّة التي يثبت فيها تورّط “مرتزقة” أجانب في القتال ضمن الميلشيات التابعة لحكومة الوفاق، فقد سبقها عدة وقائع عديدة، منها الاستعانة بمتمردين من تشاد، وطيارين من جنسيات متعددة لقيادة الطائرات التي تسيطر عليها ميلشيات مصراتة الإرهابية.

يذكر أن الجيش الليبي يقود عمليات موسعة الأسابيع الماضية للقضاء على الجماعات المسلحة فى طرابلس، فيما أحرز الجيش الليبي تحت قيادة المشير خليفة حفتر المزيد من النجاحات فى إقصاء الجماعات المسلحة في ليبيا.

وتأتي تلك العملية إثر عمليات أخرى مشابهة أطلقها منذ عام 2014 لتطهير مدن بنغازي ثم درنة والهلال النفطي "شرق"، ثم الجنوب الليبي من كافة التشكيلات المتطرفة والمسلحة خارج نطاق القانون.

ومع بدء عملياته، لم تتوان قطر وتركيا في انتقاد الجيش الوطني الليبي، معربين عن رفضهما للجيش وعملياته، التي لقيت كثيرا من القبول لدى المجتمع الدولي.

وخلال السنوات الماضية ضبطت الجمارك الليبية العديد من شحنات السلاح القطرية والتركية قادمة عن طريق البحر لدعم الميليشيات المسلحة في مدن درنة ومصراته وطرابلس، واعترف مفتي الدم الليبي السابق صادق الغرياني، بدخول الأسلحة القطرية للميليشيات عبر شحنات الأدوية والمساعدات الغذائية.

كما شن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، هجوما حادا على نظام الحمدين، الذي حوّل ليبيا إلى فوضى عبر دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، قائلا إنه يجب على قطر وقف تدخلاتها في الشأن الليبي.

وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي، للكشف عن آخر التطورات الميدانية للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بعدما أعلن في الرابع من أبريل، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في غرب البلاد، أشار المسماري إلى أن هناك تدخل سافر من قطر لدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا.

وحذر نظام الحمدين من أن دورهم في ليبيا انتهى، قائلا: "على قطر أن تعي أن مرحلتها قد انتهت"، مشيرًا إلى أن ضباطا قطريين دربوا الإرهابيين في بنغازي.

ومنذ أيام كشفت النائبة في البرلمان التونسي، لمياء بلمليح، عن معلومات تؤكد هبوط طائرة شحن عسكرية قطرية في أحد مطارات تونس، تحمل أسلحة لمليشيات مسلحة في ليبيا.

وقالت بلمليح، في تدوينة عبر صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك"، إن المعلومات التي وصلت إليها تفيد بأن الطائرة حطت بمطار جربة - جرجيس مساء (الخميس) وعلى متنها أسلحة ومعدات عسكرية لدعم المليشيات المسلحة في ليبيا.

واصل نظام الحمدين ممارسة تزلفه المعتاد للأتراك، سعيًا وراء تكريس المزيد من التبعية الاقتصادية لأنقرة، حيث وجه الدعوة إلى رجال الأعمال الأتراك للمشاركة في معرض بروجكت قطر