آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:18م

اخبار وتقارير


محطات في مسيرة إعلامية حافلة‎ بالتضحية.. شهيد الحقيقة (القعيطي)

محطات في مسيرة إعلامية حافلة‎ بالتضحية.. شهيد الحقيقة (القعيطي)

الأربعاء - 03 يونيو 2020 - 03:44 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

لم يدخر المصور الصحافي اليمني، نبيل القعيطي، جهدا ولا شجاعة في تغطية الأحداث الساخنة التي شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، على مدى 12 عاما، وحتى قبل يوم واحد من اغتياله على أيدي مسلحين مجهولين اليوم الثلاثاء، أثناء خروجه من منزله في مدينة دار سعد، شمال عدن.

وأحدثت عملية اغتيال القعيطي (35 عاما)، الأب لثلاثة أطفال، صدمة كبيرة لدى الكثير من زملائه الصحافيين في عدن، وعدد كبير من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين كسوا صفحاتهم بصور الراحل وكلمات الرثاء والحزن.

بدأ المصور القعيطي المولود في مدينة دار سعد رحلته مع التصوير هاويا في العام 2008، بعد عام واحد من انطلاق احتجاجات ”الحراك الجنوبي السلمي“ في عدن، إذ كان أحد موثقي تلك اللحظات التي طالب فيها المحتجون باستقلال جنوب اليمن عن شماله.

كان القعيطي حينها، يوثّق تلك اللحظات بهاتفه الشخصي، رغم عدم تخصصه في مجال الإعلام، ويحرص على إرسالها إلى الصحف المحلية والقنوات التلفزيونية، حتى تنال ”القضية الجنوبية“ التي كان يدافع عنها ويؤمن بها إلى حين مقتله، نصيبا من البروز الإعلامي على مستوى الرأي العام الخارجي، ويسعى إلى إظهار حالة الانتهاكات والقمع التي مارستها الأجهزة الأمنية وقتئذ، بحق المحتجين.

في العام 2011، وأثناء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، كان القعيطي واحدا من بين أبرز من وثقوا الانتهاكات التي مارستها الأجهزة الأمنية في عدن، ونظرا للحالة الأمنية غير المسبوقة التي عاشتها المدينة حينها، لجأ نبيل إلى ابتكار طريقة جديدة للتصوير دون أن يدخل في صدام مع القوات الأمنية، إذ اقتنى كاميرا أخرى وثبتها على زجاج سيارته الأمامي، وهو ما منح لقطاته أفضلية على غيره من المصورين، وتمكن من توثيق عدد من الانتهاكات الجسيمة بحق المتظاهرين في مدينة المنصورة، وبقيت لقطاته تتداول على وسائل الإعلام المرئية المحلية والعربية لأيام.

موعد ظهوره الأبرز كان في العام 2015، حيث نجا حينها من الموت بأعجوبة، فقبل أن تتمكن ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس الراحل علي صالح، من الدخول إلى عدن، قرر القعيطي التوجه إلى محافظة لحج شمال عدن، لتصوير مشاهد من المواجهات، وعند وصوله إلى أولى مناطق لحج، وجد أمامه عددا من سيارات تابعة لقوات النجدة، فتوقف أمامهم ليسألهم إلى أي منطقة وصل إليها الحوثيين، وكان الرد صادما من الشخص الذي رد عليه، بالقول :“أنصار الله جاؤوا معكم وليحموكم من الدواعش“، وعندها انسحب من أمامهم بطريقة دبلوماسية وتمكن من العودة إلى عدن.

بعد ذلك، رافق القعيطي رجال المقاومة الذين واجهوا ميليشيات الحوثيين، إلى اجتياح عدن، وبدأ وقتها تعاونه في تصوير الأحداث لقناة ”سكاي نيوز عربية“، وقناتي ”الحدث“ و“العربية“، إلى حين انطلاق عاصفة الحزم.

وثق المصور الراحل أبرز الجرائم التي مارستها القوات المقتحمة بحق الأهالي، وبعد تشكّل قوات المقاومة الجنوبية ظل القعيطي يرافق مختلف تشكيلاتها في معظم جبهات القتال في عدن.

ونظرا لتميزه تعاقدت معه ”فرانس برس“ لتغطية أحداث الحرب، وجرى تكريمه لاحقا من قبل الوكالة، بمناسبة تأهله إلى المرحلة النهائية لجائزة ”روري بيك“ العالمية العام ، 2015، كما كرم مرة أخرى من قبل ”فرانس برس“، بجائزة ”عينيك“ لترشّح فيلم ”معركة عدن“ إلى المرحلة النهائية لجائزة ”روي بيك“ لأفضل مصوري الفيديو في العام 2016.

واصل القعيطي تغطية الأحداث الأمنية التي أعقبت فترة الحرب في جنوب اليمن، ضد متطرفي ”داعش“ و“القاعدة“ في عدن، كما وثق عمليات التفجير واغتيالات التي شنها المتطرفون.

وخلال الفترة الأخيرة، نشط القعيطي، رغم التهديدات التي كان يتلقاها، وفقا لما يقوله لأحد أصدقائه المقربين، في تغطية أحداث المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي في أبين، إلى قبل يوم واحد فقط من عملية اغتياله.

السيرة الذاتية:-

- نبيل حسن عمر صالح القعيطي
- من مواليد 1986م مديرية دار سعد - عدن
- متزوج وأب لثلاثة أطفال ساره(5) ريتاج (4) زايد عامين.
- يعمل في الإعلام منذ 12 عاماً

- بدأ نشاطه الإعلامي مصوراً في صفوف الحراك الجنوبي السلمي بعد أشهر من انطلاقة حركة الاحتجاجات الجنوبية في يوليو 2007.

-أول وسائل إعلامية تنشر للقعيطي كانت صحيفة الأيام، وقناة عدن لايف في 2008.

- غطى القعيطي جميع فعاليات الحراك الجنوبي السلمي منذ الانطلاقة منتصف 2007 وحتى حرب مارس 2015 وكان يوزع تغطياته لمعظم وسائل الإعلام المحلية والدولية بدون مقابل مادي وبهدف نقل وإيصال القضية الجنوبية للرأي العام .

- خلال سنوات الحراك الجنوبي السلمي وثق القعيطي جميع الفعاليات والاعتصامات والمسيرات في عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة وكان يقوم بنشر الاخبار في مواقع وصحف محلية جنوبية وغيرها كما وثق جميع الانتهاكات والمجازر والاعتداءات خلال 8 سنوات من النضال الجنوبي السلمي .

- بدأ القعيطي ينشط على شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك ويوتيوب وغيرها في العام 2010 وكان عمله يتناول الأحداث والقضايا بشكل عام إجتماعية سياسية عسكرية اقتصادية وغيرها.

- في السنوات الأخيرة نشط الإعلامي القعيطي بشكل مكثف في شبكات التواصل الإجتماعي يوتيوب فيس بوك اضافة إلى المواقع والصحف المحلية.

- عمل مصور فيديو لدى قناة سكاي نيوز عربية بداية مارس 2015 كما عمل لدى قناة العربية والحدث.

- عمل مصور فيديو متعاقد للوكالة الفرنسية فرانس برس منذ مطلع 2015م واستمر في عمله لمدة 5 أعوام حتى تاريخ اغتياله 2 يونيو 2020 .

- وثق القعيطي جرائم حرب مارس 2015 التي شنتها ميليشيا الحوثيين وصالح على عدن والجنوب.

- وثق مأساة النزوح والمجاعة في الضالع ولحج والحديدة وأبين ومارب وتعز وغيرها.

- وثق جميع جرائم الجماعات الإرهابية في عدن ما بعد التحرير.

- كان للمصور الشهيد نبيل القعيطي دوره الكبير في تغطية الحرب على الجنوب منذ 2015 وحتى تاريخ استشهاده 2 يونيو 2020.

- وثق الشهيد القعيطي الدمار الذي لحق بعدن وسير المعارك وتحرير المحافظات الجنوبية.

- رافق الشهيد المقاومة الجنوبية خطوة بخطوة في معارك تحرير عدن ولحج وأبين، كان عدسة الحرب وموثقها عسكرياً وإنسانياً.

- كان القعيطي من أكبر المصورين الحربين الذين وثقوا الحرب الأخيرة في أبين خلال 2020 وكان صوت القوات الجنوبية.

- كان القعيطي وحده يمثل جبهة إعلامية جنوبية استطاع أن يهزم قنوات الاخوان وشبكة الجزيرة الإعلامية قنوات ومواقع ومنصات رقمية استطاع تعريه وفضح وكشف زيف إعلام الجزيرة والإخوان .

- كان القعيطي صوت النازحين والكادحين والمعذبين وذوي الحالات الإنسانية افرح الكثير وأنقذ أرواح العشرات وساعد الآلاف من خلال كاميرته التي كانت صوت الجميع إنسانياً وكانت صوره ومقاطع الفيديو مسموعة وتصل إلى أبعد الحدود بشهادة الجميع.

- كرم من قبل مؤسسة المراسل ضمن أفضل عشرة إعلاميين غطو الحرب 2015
- كرم من قبل نادي عدن للإعلام 2016
- كرم من قبل محافظ عدن عيدروس الزبيدي 2016
- كرم من قبل الصليب الأحمر الدولي 2016
- كرم من قبل الهلال الأحمر اليمني 2016
- كرم من قبل الهلال الأحمر الإماراتي 2017
- كرم من قبل الوكالة الفرنسية بمناسبة تأهله إلى المرحلة النهائية لجائزة روري بيك العالمية لعام 2015
- كرم من قبل الوكالة الفرنسية بجائزة عينية نتيجة ترشح فيلم معركة عدن إلى المرحلة النهائية لجائزة روري بيك لأفضل مصورين الفيديو في العالم 2016