كشف الجناح القبلي اليمني عن وجود علاقة بين مليشيات الحوثيين وتنظيم القاعدة الارهابي وهو ما يبدو جلياً منذ انقلاب الحوثيين على الدولة في اليمن، حيث توقفت العمليات الارهابية لتنظيم القاعدة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي مما يدل على توافق كبير بين تنظيم القاعدة والحوثيين عسكريا واداريا وماديا.
هذا التعاون يظهر أن تنظيم القاعدة قد يصبح أداة لمليشيات الحوثي تستخدمها في تكدير السلم والأمن خصوصا في المحافظات الموالية للحكومة الشرعية.
فميا تبرز دلالات كثيرة تبرز أن ثمة تعاون موسع بين تنظيم القاعدة في اليمن ومليشيات الحوثيين المدعومة إيرانياً، حيث كان واضحاً أن القاعدة في شبه جزيرة العرب تستهدف داعش أكثر مما تستهدف الحوثيين، فخلال الأشهر الماضية منذ ديسمبر ٢٠١٩ حتى نهاية يونيو تم رصد سبعة هجمات ضد داعش مقابل هجمتين ضد الحوثيين.
ومع تفاخر القاعدة باليمن والحوثيين بصفقة تبادل الأسرى في سبتمبر ٢٠١٩، تغيرت الأحوال على الأرض، ما يؤكد عقد اتفاقِ سري بين القاعدة والحوثيين.
إذا ظهرت أدلة أخرى تفضح تعاون قاعدة اليمن مع الحوثيين ليس كخيار تكتيكي وإنما كواقع سائد، فسوف يشعر مقاتلو القاعدة وأنصارها وممولوها بالخزي والعار وعلى الأرجح سيسحبون تأييدهم لقيادة التنظيم الحالية.
قادة التنظيم في اليمن جميعاً بلا استثناء ارتكبوا أخطاء، إلا أن بناء حلف شيطاني مع الحوثيين سيكون من دونِ شك أكبر سقطة للتنظيم، وحتى نعرف ملامح مستقبل قاعدة اليمن، سيتعين علينا أن نـتابع إعلام داعش لأن المنشقين عن القاعدة سيواصلون كشف أسوأ أسرار التنظيم من خلال داعش.
تصريحات أدلى بها شيوخ قبائل بمحافظة الضالع اليمنية لقناة أخبار الان، تؤكد ثمة تعاون بين القاعدة والحوثيين، هذا التعاون الذي من شأنه أن يؤثر بشكل كبير في الصراع الدائر داخل اليمن.