يهدد الظلام العاصمة عدن، بعد أيام من الإنقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي جراء نفاذ وقود المازوت المخصص لتشغيل محطة الحسوة الكهرو حرارية، وعدم تطابق الشحنة الموجودة في ميناء الزيت بشركة مصافي عدن، مع المواصفات المطلوبة من المؤسسة العامة للكهرباء، وفق ما ذكرت مصادر عاملة بالمؤسسة لـ(نافذة اليمن) .
وأفادت المصادر ان الفحوصات المخبرية لشحنة المازوت أظهرت أن وقود المازوت ليس رديئاً ولكنه لا يطابق مواصفات وقود تشغيل محطة الحسوة .. مشيرة إلى أن وقود الديزل المخصص لمحطات التوليد هو الأخر على وشك النفاذ .
وأضافت المصادر، أن شركة مصافي عدن أبلغتهم أن الكمية المتبقية في خزاناتها من مادة الديزل يكفي لثلاثة ايام فقط .. لافتة إلى أن نفاذ الديزل يعني غرق عدن بالظلام الدامس .
وفي السياق، أكدت مصادر في شركة مصافي عدن لـ(نافذة اليمن) صحة أنباء قرب نفاذ مادة الديزل، وقالت أنه ليس هناك أي أنباء عن قرب وصول شحنات من الديزل أو المازوت إلى عدن بإستثناء شحنة المازوت المتواجدة في ميناء الزيت والتي أظهرت الفحوصات عدم مطابقتها لمواصفات الكهرباء .
وشددت المصادر على ضرورة تحرك الحكومة بشكل عاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء من المازوت والديزل قبل نفاذ الكمية المتوفرة بشكل كامل وتوقف كافة المحطات عن العمل .
وتأتي هذه الأنباء، في الوقت الذي أكد نائب مدير محطة الحسوة الكهروحرارية المهندس نوفل مجمل، عودة محطة الحسوة الكهروحرارية للعمل ابتداءا من الخميس 13 أغسطس الجاري، وذلك عقب وصول كمية من وقود مادة المازوت، وهو الأمر الذي من شأنه انخفاض انقطاعات التيار الكهربائي.
وقال المهندس مجمل في تصريح صحفي لوسائل الإعلام، إنه تم إدخال باخرة محملة بمادة المازوت (وقود المحطة)، بعد التوصل لاتفاق مع التاجر المستورد للمشتقات، وإن شركتي مصافي ونفط عدن ستضخان ألفين طن من مادة الماوزت مباشرة عند بدء عملية تفريغ الكمية من الباخرة.
غير أن مصادر في مصافي عدن، اوضحت لـ(نافذة اليمن) إنها بإنتظار رد رسمي من مؤسسة الكهرباء بشأن هذه وضع الشحنة بعد إرسال الفحوصات المخبرية لها من أجل إعادتها أو البدء بتفريغها .