لم تعد العلاقة بين تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن وميليشيات الحوثي الانقلابية خفية أو تحت الطاولة بل باتت علنية خصوصا مع التحركات الأخيرة والتنسيق المشترك بين الجانحين خصوصا التيار الإخواني المدعوم من تركيا وقطر.
رسائل متعدد بعثتها القيادات الإخوانية والحوثية عن علاقة متطورة ستشهدها الأيام القادمة بين الطرفين الذين يظهرا العداء في الباطن يخدمان مصالحهما المشتركة وأجندة الجهات الداعمة لهما دون المبالاة بالحرب الدائرة في اليمن أو المآسي التي خلفتها في مختلف النواحي.
خلال الساعات الماضية كشف الشيخ القبلي البارز غالب ناصر كعلان شيخ مشايخ قبائل الجدعان عن تحركات وترتيبات تقوم بها قيادات إخوانية تقيم في تركيا لعقد مؤتمر تصالحي مع الحوثي.
وقال كعلان، "إن المؤتمر التصالحي هدفه توحيد معركتهم ضد الجنوب واجتياح العاصمة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي".
وكتب كعلان منشورا على الفيسبوك، قائلا: "في اسطنبول يرتب حميد الأحمر والشيخ أبكر والعكيمي والمخلافي وشلة من مشايخ الإصلاح لمؤتمر هدفه المصالحة مع الحوثي"، موضحا : "بعد المصالحة مع الحوثي يريدون الاتجاه، الإصلاح والحوثي، لما يسمونه تحرير الجنوب وميناء عدن"، مختتما بالقول: وضحت الرؤية.
خلال الأيام الماضية سرب نشطاء صورة لمحافظ الجوف اليمنية القيادي الإخواني أمين العكيمي في تركيا ، إلا أن الآلة الإعلامية الكبيرة للإخوان سارعت إلى تبرير تواجده بأنه في رحلة علاجية وهو ما شككت حينها مصادر لـ "نافذة اليمن" صحة الرواية وكشفت عن مخطط إخواني يجري التحضير لتنفيذه ضد التحالف والشرعية.
في الداخل كانت الميليشيات الحوثي وقياداتها تلمح بتصريحات متواصلة عن أهمية عودة العلاقة مع تيار حزب التجمع اليمني للإصلاح ـ جناح الإخوان في اليمن، المتواجد في تركيا وقطر ، وتوجيه دعوة لمن تبقى من جناح الإخوان المتواجد في السعودية لمغادرتها نحو الدوحة وأنقره.