تصحو مدينة تعز الغارقة بالفوضى الأمنية كل يوم على وقع جريمة قتل واغتيالات وسطو مسلح، لكن ما شهدته مساء الأحد اثبت تخادم قوات الإخوان العسكرية داخل المدينة مع قيادات الحوثي التي تحاصرها من الشرق والغرب.
وشهدت حارة المغتربين الواقعة بحي المطار القديم مساء الأحد جريمة بطلها قائد كتيبة محسوب على جماعة الإخوان ارتكبها خدمة لقيادي حوثي متمركز في شارع الستين، وضحيتها مواطن بسيط تعرض لهجوم مسلح أمام منزله.
وفي التفاصيل التي يرويها مصدر مقرب من الضحية، أفاد بنزول قائد كتيبة في اللواء 22 ميكا المدعو الإخواني أنس دماج برفقة مسلحين ومهندسين، إلى حارة المغتربين والبسط على أرضية مواطن يدعى محمد عبدالرحمن سيف مجاورة لمنزله بقوة السلاح.
وأكد المصدر لنافذة اليمن، أن أنس دماج نزل للبسط على أرضية المواطن، خدمة لقيادي حوثي يدعى حسين الجبري ويزعم بأنها تابعة له دون امتلاكه اي وثائق رسمية تثبت ذلك، ما يؤكد وجود مصالح وتخادم بين جماعتي الإخوان والحوثي.
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً على حياته من التصفية، ان المواطن محمد عبدالرحمن سيف، تفاجئ بمجموعة مسلحين يتزعمهم أنس دماج ومهندسين يخططون أرضيته الملاصقة لمنزله منذ مولده، دون سابق إنذار.
وبحسب المصدر، خرج محمد عبدالرحمن من منزله أعزل بملابس عادية، للحديث مع المسلحين ويتفهم منهم الأمر، ليقوم القيادي الإخواني أنس دماج بشكل مباشر، بإطلاق وابل من الرصاص صوبه، ويرديه أرضا فاقداً وعيه غارقا بدمائه، إثر رصاصات اخترقت جسده واصابته بجروح بليغة.
وأشار المصدر أن المدعو أنس دماج غادر مسرح الجريمة بدم بارد رفقة المسلحين، وقام أهالي حارة المغتربين باسعاف محمد عبدالرحمن سيف إلى مستشفى البريهي الواقع بمنطقة بير باشا.
ولفت المصدر، إلى أن الضحية خضع لثلاث عمليات جراحية في قدمه اليسرى التي تعرضت لعدة طلقات نارية، وهشمت عظم ومزقت الأوردة ما تسبب له بنزيف حاد.
وذكر المصدر أن تكاليف العمليات الثلاث والخدمات الصحية وغرفة الرقود كلفت الأسرة قرابة 2 مليون حتى لحظة كتابة هذا الخبر، إذ حصل نافذة اليمن على صور للضحية بعد خروجه من غرفة العمليات.
وحصل نافذة اليمن على صورة قائد إحدى كتائب اللواء 22 ميكا المدعو أنس دماج وهو من ورعان تنظيم الإخوان العميق، المتهم بقضايا قتل وبسط على أراضي العشرات من المواطنين البسطاء داخل مدينة تعز، يقود مجاميع مسلحة محسوبة على جيش الدولة ويستخدم عتاد وسلاح ما يفترض به تحرير ما تبقى من المدينة.
وحسين الجبري الذي زعم بأن الأرضية تابعة له ووكل القيادي الاخواني أنس دماج للبسط عليها، هو أحد قيادات الحوثي المنحدرين من مديرية أنس بمحافظة ذمار، وكان أحد المشرفين على حي المطار القديم قبل أن يتم تحرير المنطقة من المليشيات الحوثية، ويشرف حاليا على مجموعات مسلحة تحاصر تعز من منفذها الغربي.