أحد أبرز قيادات الاخوان - حزب الإصلاح- ضمن المشرفين على أحداث فوضى 2011 في ساحات ومخيمات ما سمي بالربيع العربي في مدينة تعز، قذفت به تعيينات الإخوان بعد صعودهم إلى كرسي الحكم 2012، إلى ماليزيا منتحل منصب الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية هناك.
هو القيادي في التنظيم العميق لجماعة الإخوان، عبدالله الذيفاني، الذي تم تعيينه من قبل جماعته بعهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية في ماليزيا، إذ أقدم على تهديد طالب يمني بتصفيته جسدياً على خلفية مطالبته بمستحقاته المالي، موجه له الإهانات.
وأكد الطالب اليمني معاذ الصوفي، المبتعث للدراسة في ماليزيا، تعرضه للإهانة والتهديد بالقتل من قبل الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية.
جاء ذلك في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة فيس بوك قال فيها معاذ الصوفي ان" عبدالله الذيفاني الملحق الثقافي في ماليزيا قام برمي طلبه بصرف بمستحقاته في وجهه ؛ وحين سأله عن سبب ذلك، رد عليه مهدداً : "سوف ارمي بك أنت كمان".
وأشار الصوفي إلى أن الملحق الثقافي اتهمه بتلقي اموال مقابل ما يكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي، من انتقادات للفساد والعبث للوضع السياسي في اليمن.
وأكد الطالب انها المرة الثانية التي يتهمه فيها الإخواني الذيفاني في مكتبه بالعمالة والارتزاق، إذ قال: "صعقت بالطبع، إذا كان مسؤول كبير بالدولة في باله هذا التصور ويتهمني بهذا الاتهام في مكتبه بشكل رسمي فهذا يعني أن هذا التصور قد مرره إلى رئاسة الوزراء وجهات أخرى!!".
وفي التدوينة تحدى الصوفي الملحق الثقافي بإثبات استلامه لأي أموال من أي جهة غير الرسوم الدراسية والتي كانت لمرة واحدة. حد قوله : أثبتوا عليا وأنا مستعد للمحاكمة الآن إما أن أدان أو تثبت براءتي.
وتابع بالقول: الآن فهمت لماذا تم إسقاط إسمي تعسفيا بتوجيه وزير التعليم العالي واعادوه بعد سنة بعد تضامنكم هنا، كمخرج وحل فيه الكثير من اللؤم لكونهم يعرفوا أني لن استطيع انتظر المستحقات سنة كاملة، واقترحوا لي معالجة وهاهو يتنصل عنها ويرفض تنفيذ المعالجة وصرف المستحقات".
وشرح الصوفي ظروفه المالية الصعبة، ومعاناته في توفير نفقات المعيشة في ماليزيا مع ما يتعرض له من تعسف وقمع في مستحقاته كمبتعث وتراكم الديون عليه بسبب ذلك، مؤكدا في ختام التدوينة: "حقي ولن اتنازل عنه وبموت هنا في الملحقية من أجله ولن ترعبني التهم ولا التلفيقات أو تجبرني عن التنازل عنه".
وأثارت الحادثة واستهداف الطالب اليمني معاذ الصوفي بالتهديد والإهانة من قبل الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية في ماليزيا، استنكار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصدت التدوينة تفاعل كبير من النشطاء الذين أعلنوا تضامنهم الكامل معه بوجه تعسفات الإخوان المسيطرين على البعثات الدبلوماسية.
وكان تنظيم الإخوان في اليمن، قد هيمن على مؤسسات الدولة والسفارات اليمنية في الخارج، عقب مصادرتهم قرار الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، بعد صعوده للحكم 2011، وعملوا على اخونة الجيش والأمن والوزارات الحكومية.