أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس، عن قلق بلاده البالغ، نتيجة العمليات العسكرية التي يشهدها المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية، محذراً من النتائج الوخيمة المترتبة على توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الوزير شكري، اليوم، من النائب بمجلس العموم البريطاني «ديفيد لامي»، وزير خارجية حكومة الظل عن «حزب العمال» المعارض، تناول الأوضاع في قطاع غزة، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث، في بيان صحافي، إن الاتصال يأتي في إطار حرص وزير خارجية حكومة الظل على التعرف على تقييم الوزير شكري بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، والتحركات المصرية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي الساعية لإنفاذ التهدئة، وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن جهود تحقيق الإنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وذكر المتحدث أن الوزير شكري أكد حتمية تحرك الأطراف الدولية تجاه ضمان التنفيذ الكامل لما تضمنه قرار مجلس الأمن 2720، خاصة فيما يتعلق بتفعيل عمل الآلية الأممية على وجه السرعة، لتنسيق وتعجيل إنفاذ المساعدات لقطاع غزة.
وحسب المتحدث، تطرق الحوار إلى التوترات المتزايدة في المنطقة، على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة، ومخاطرها على مستقبل استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الجانبين أكدا كذلك أهمية إيجاد الأفق السياسي الملائم لحل الأزمة الراهنة من جذورها بشكل مستدام.
وأكد الوزير شكري ضرورة إطلاق عملية سلام جادة، بإطار زمني محدد يستهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، من أجل تحقيق التعايش والاستقرار في المنطقة.