آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-05:00ص

عربي ودولي


حكومة السراج تناور سياسيا بالهروب من محادثات جنيف العسكرية

حكومة السراج تناور سياسيا بالهروب من محادثات جنيف العسكرية

الأربعاء - 19 فبراير 2020 - 03:01 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - العرب اللندنية

شكل استهداف الجيش الليبي للسفينة التركية المحملة بالأسلحة والذخائر في ميناء طرابلس إحرجا كبيرا لحكومة الوفاق التي تعمل على مغالطة الرأي العام الدولي بتقديم حجج واهية عن تمسكها بتثبيت الهدنة لكنها في المقابل لا تتدخر جهدا في خرق قرار حظر الأسلحة ورضوخها للإملاءات التركية.

وعلقت حكومة الوفاق الوطني الليبية مشاركتها في محادثات جنيف العسكرية، بعد استهداف الجيش الليبي لسفينة شحن تركية محملة بالأسلحة والذخائر لتسليمها إلى الميليشيات المسلحة، بعد وصولها إلى ميناء طرابلس البحري.

وسبق أن حذر الجيش الليبي من انتهاك الميلشيات لقرار وقف إطلاق النار، الأمر الذي عطل التوصل إلى تسوية سياسية بين أطراف النزاع، وفي كل مناسبة يكشف الجيش الليبي بالدلائل عن مواصلة حكومة السراج انتهاك القرارات الأممية بدعم من تركيا.

وأعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق على موقع "تويتر"، أن حكومة الوفاق لھا الحق في مواصلة تحالفاتھا العسكریة العلنية مع الحلفاء من خلال القنوات الشرعية.

وكان مقررًا أن تستضيف جنيف، الثلاثاء، جولة ثانية لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، الهادفة إلى إيجاد حل للنزاع الليبي.

وقصف الجيش الوطني الليبي ميناء طرابلس قائلا في بادئ الأمر إنه استهدف سفينة تركية تنقل أسلحة لكنه أوضح لاحقا أنه قصف مستودعا للذخيرة.

وقالت وسائل اعلام ليبية أن الميلشيات المتحالفة مع حكومة السراج "ردت بالمثل" على مهاجمة ميناء العاصمة.

وجاء الهجوم تزامنا مع زيارة السفير الأميركي ريتشارد نورلاند لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في أول زيارة لمبعوث أميركي لشرق ليبيا منذ مقتل السفير الأميركي في هجوم ألقي باللوم فيه على فصيل إسلامي عام 2012.

وردا على هجوم الجيش الوطني الليبي قالت حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس في بيان إنها علقت مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار.

وأضافت أنه "بدون وقف إطلاق نار دائم يشمل عودة النازحين وضمان أمن العاصمة والمدن الأخرى من أي تهديد، فإنه لا معنى لأي مفاوضات".

وميناء طرابلس بوابة رئيسية لعبور الغذاء والوقود والقمح والواردات الأخرى إلى منطقة العاصمة التي تشهد قتالا منذ أن بدأ الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية في إبريل لانتزاع السيطرة على المدينة، مقر حكومة السراج المدعومة من تركيا.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، في بيان، أنه تم إخلاء ميناء طرابلس من ناقلات الوقود، محذرة من كارثة إنسانية وبيئية في حال تفجير شحنات وقود في هجمات مستقبلية.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إنه "تم إخلاء كل ناقلات الوقود بشكل عاجل من ميناء طرابلس وإلغاء كل عمليات التفريغ، وذلك بعد سقوط قذائف على بعد أمتار من ناقلة محملة بغاز النفط المسال (غاز الطهي) القابل للانفجار كانت تحت التفريغ بالميناء".

ودأبت تركيا على إرسال عدة سفن تنقل أسلحة وشاحنات ثقيلة إلى طرابلس وميناء مصراتة في غرب ليبيا. كما أرسلت مقاتلين من الحرب الأهلية في سوريا للدفاع عن طرابلس.

وجاء هجوم الثلاثاء في الوقت الذي عقد فيه ضباط من قوات طرابلس وحكومة الوفاق الوطني محادثات غير مباشرة في جنيف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا قال إن الطرفين رفضا للمرة الثانية الجلوس في قاعة واحدة.

وأضاف سلامة أنه تلقى شروطا من رجال القبائل المتحالفين مع قوات الجيش الوطني الليبي بشأن إنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد لكنه اعتبرها "شروطا عامة" ويتعين التعامل معها في حوار تقوده الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.