حان وقت انتهاء القتل و الحرب في اليمن

آن الأوان لمسيرة العنف والقتل والتدمير أن تتوقف، وللحرب أن تضع أوزارها، وللتمزق والشتات والتدمير أن تكف يدها عن اليمن

 سبع عجاف ذاق مرها ثلاثون مليون يمني، أخفق فيها الجميع، وتجرع مرارتها الجميع..

 آن الأوان أن يراجع كل اليمنيين حساباتهم، وأن يدرك كل فصيل سياسي أو مسلح أنه ليس بمقدوره الإنفراد بالسيطرة على اليمن وإلغاء الآخرين، ولا تجاوز إستحقاقات الأمن والإستقرار الاقليمي، وبناء علاقات مأمونة ومتوازنة مع الجوار..

 آن الأوان للمراجعة والتصويب، وللقبول بالآخر والتعايش معه..

 آن الأوان لإسكات البنادق، وفتح المطارات والمرافئ، والطرقات..

 آن الأوان للإعتراف بأن اليمن حقيقة تاريخية جغرافية تتسع للجميع..

 آن الأوان لأن يدرك الجميع أن صنعاء وعدن والَمكلا والحديدة وصعدة والمهرة وشبوة وتعز أخوات وشقيقات وأن أبين والجوف ولحج والبيضاء والضالع ومأرب نسيج يمني واحد، وأن كل المسميات التي أبتدعت في الآونة الأخيرة ليست سوى يافطات صنعها أصحابها في خضم صراع محتدم وقتال مستعر وتدخلات خارجية باجندات مختلفة

 حان لكم معشر اليمانيون أن توقفوا حمام الدم، وأن تكون أجندت اليمن أول اهتماماتكم ، فطاولة الحوار والتصالح والتسامح هي خيار نصركم وأنتصاركم على شياطينكم وأوهامكم ومزاعمكم، ، الحوار ولغة الكلام والتفاوض والتصالح هي البديل الأفضل والأنجع لتجاوز المحنة والخروج من نفق الموت والتدمير

 آن لصنعاء أن تعود لرشدها ولعدن أن تستلهم التاريخ والتجارب والعبر وللمكلا أن تعانق الحديدة، ولتعز أن تبث روح التوحد والتعايش والسلام في الجسد اليمني المتهالك

 حان لمأرب أن تتصالح مع صعدة وللضالع أن تعانق شبوة ولسقطرى أن تفوح بأريجها في ثنايا كمران، ولخليج عدن أن يستعيد صداه وسيطه في عالم الملاحة والتجارة والازدهار المتصلة ببندر عدن

 آن الأوان يا معشر اليمانيين، فلا تنغمسوا في غيكم حتى يفوت الآن مرة تلوى أخرى..

 آن الأوان... كفاكم ما تفعلون بوطنكم وأهلكم وأنفسكم أيها اليمانيون ... آن الأوان، والله المستعان