آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:59ص

مأرب علامات إستفهام ...!!

السبت - 29 يوليه 2023 - الساعة 03:43 ص

خالد بقلان
بقلم: خالد بقلان
- ارشيف الكاتب


عندما يأتي الحديث عن المنظومة الأمنية في مأرب سوأ قيادتها او افرادها يسارع إعلام السلطة لشيطنة من يتطرق لهذا الملف المهم..!

و في مرات كثيرة سمعناها من الشيخ سلطان بكل اصرار منه وتبرير وجود مدير أمن للمحافظة وكذلك قائد فرع للقوات الخاصة بمأرب ، والجهاز الأمني الذي يديره حنشل " فرع الأمن السياسي بمأرب" بأنه من مصلحة مأرب ان لا يكون في هذه المناصب من ابناء مأرب لأن ذلك حسب زعمه سيعزز الأمن ولن يخلق صدامات بين ابناء المحافظة..!

وهذه واحدة من التبريرات التي تأتي في سياق تنظيمي واضح هدفه السيطرة الامنية على مأرب بالطريقة التي يريدها حزب السلطة في مأرب ، والذي يضع الشيخ العراده واجهه فقط امام ابناء مأرب بل انهم يستخدموه في تمرير ما يريدوه ويجعلوا يواجه ابناء محافظته ويحاول اقناعهم بأن تمكين الآخرين لمصلحة مأرب واهلها وان الاقصاء لإبناء محافظته من وجهة نظر حزبه هو الخيار الأمثل لعدم الصدامات بين المأربيين..!

تقبل البعض تبريرات السلطة وحزبها العتيق وكان الكثير يرفض هذه التبريرات ويراها انها تأتي في سياق التمكين الحزبي والهيمنة ..!

لتأتي احداث متتالية كان اخرها هجوم قوة عسكرية من قوات الأمن الخاصة على قبيلة المحافظ نفسه لتقتل 12 شخص ما بين شيخ كبير و شباب وكلهم من رموز المقاومه...؟!

ترى لو ان قائد قوات الأمن الخاصة و مدير الأمن من ابناء هل ستحدث هذه الجريمة التي ليست وحيدة ولكنها واحدة ضمن سلسلة من الاعتداءات لقوات حزبية تحت يافطة الأمن تمارس عمليات عدائية بحق ابناء مأرب..؟!

لم يُعد هنالك مبرر من عدم تمكين ابناء مأرب الذي تنطبق فيهم شروط ومعايير الوظفية من تولي ادارة الأمن و قيادة قوات الأمن المركزي وادارة فرع الأمن السياسي و مصلحة الهجرة والجوازات والإدارات العامة الاخرى ، لأن هذا حق كفلة قانون السلطة المحلية والحكم المحلي ولم نأتي به من عندنا او نطالب بشيء لم يكفله الدستور النافذ..!

لأن ما يتم ممارسته من اخطا وكوارث من قبل القيادات الأمنية والمشرفين عمل يستهدف مأرب ونسيجها الإجتماعي ولا يُحتمل وبقاء هؤلاء يعني ان الكتلة الحزبية تصر على دفع المجتمع المأربي للمواجهة معها لأنها ولا غيرها من يحكم مأرب..

اما الشيخ سلطان فهو عضو مجلس قيادة ولن يتمسك بمنصبه كمحافظ لانه يعلم ان الجمع بين منصبين تنفيذيين مخالف لكل القوانيين وغير لائق بشخص مثله ، وقد سبقه هادي الذي سلم السلطة لمجلس قيادة العراده عضو فيه ، ولا يوجد ما يبرر بقاءه محافظ منذ 2013 تم تعيينه وحتى اليوم 2023 فقد غادر من عينه محافظ و سلم له سلطة واصبح عضو مجلس قيادة..

لقد عمل العراده من موقعه كمحافظ بتنفيذ ما يريده التنظيم خصوصاً انه عمل على تمكين الآخرين من حزبهم واقصاء ابناء مأرب و مارس كثير من الأخطأ في حين توفرت له فرصة كبيرة ان يبني مأرب ويؤسس لبنية تحتية ويبتعث شبابها للخارج ويحول مجتمعها الى دولة من خلال ربطهم بمصالحهم في اطار المؤسسات كافراد وليس كأشخاص في ادارات ان وجدوا وهم قليل ..

لكنه ذهب لوضع قلة قليلة في مناصب ادارية غير ذات اهمية و عندما يأتي الحديث عن عدم تمكين ابناء مأرب يسارع طاقمه المحيط به والذي هو مرتبط بالمكتبة وغرفة حنشل ليقول لناس من المديرية كذا 2 مدراء و من القبيلة كذا 3 والخ...!

هذه الردود السخيفة تدل عن عجز في الاداء العام وسوء فهم لطبيعة الوظيفة العامة وما يعنيه تحويل مأرب كمجتمع الى دولة من خلال بناء المؤسسات منهم مثل قوات الأمن العام و قوات الأمن المركزي و حماية الطرق وحماية صافر ..!

وبما ان هناك نسبة مخصصة لمأرب من عائداتها تقدر بـ 20 % يمكن ان يخصص جزء من هذه النسبة كعلاوات لهذه القوات الى جانب رواتبهم لكي يكون هناك نموذجيه وعمل مؤسسي ..!

لكن نسبة مأرب من عائداتها لا احد يعلم اين تذهب وتصرف بشكل غريب عجيب ولابد من فتح ملف حول ذلك لأن العبث المالي مهول والحديث عنه مسؤولية كل من عنده ضمير وقيم وطنية.

خصوصاً اذا كانت 12 مديرية من مأرب ليست بيد سلطة مأرب التي تستلم النسبة من العائدات وهي 20% الى جانب فارق الصرف في قيمة مبياعات الغاز الذي يُباع في مناطق سيطرة الحوثيين وكان يذهب هذا الفارق لحسابات خاصة ويسدد السعر بالعملة الخاصة بالشرعية في بنك مأرب بينما هي تُدفع في مناطق الحوثي بسعر العملة القديمة في مناطقه..

هناك الكثير من العبث و حالات موت كثيرة تحت سياط التعذيب في سجون الأمن السياسي بمأرب الذي يديره احمد حنشل المكنى ابو اسامة وهو يحمل صفة مشرف الحزب على الفرع وليس رئيس الفرع لأن هناك رئيس للفرع لكنه عن بُعد لا صلاحية له فصلاحية حنشل اقوى لانه مشرف المكتبة ...!