آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:26ص

الحوثية ترفض المقترح الأممي ...!

الجمعة - 25 أغسطس 2023 - الساعة 02:59 ص

خالد بقلان
بقلم: خالد بقلان
- ارشيف الكاتب


ظلت الحوثية و من خلفها طهران تردد انها تريد حوار يمني-يمني برعاية اممية بعيداً عن الإقليم، تكررت هذه المطالب على لسان قيادة الجماعة و على لسان مسؤولين إيرانيين، وكان هذا ايضاً الخطاب الذي تبناه مجلس القيادة بعد تشكيله ، فظهرت جماعة الحوثي بخطاب جديد يرفض فكرة الحوار اليمني اليمني وتطالب بحوار ثنائي مع قيادة التحالف..!

فجاءت الرسالة الأممية و الامريكية عبر وفد من سلطنة عمان للحوثيين انه لا يمكن لأي حوار الا يكون يمني بين الاطراف اليمنية برعاية اممية.

كانت الرسالة قوية وصارمة وتضمنت ايضاً ان هناك قضية اساسية وهي قضية الجنوب يجب ان تكون محور النقاشات واولوية على مائدة التفاوض..!

فما كان من جماعة الحوثي الا ان رفضت الرسالة و قالت ان الاولوية تكون للمسار الإنساني بما يعني ان الجماعة تذهب في اتجاه تجزئة الملفات بالشكل الذي يمنحها مشروعيات على حساب الطرف الشرعي والمعترف به دولياً..!

جماعة الحوثي لا تريد حوار يمني-يمني لأنها لا تؤمن بالآخر وتؤمن انها الممثل الحصري لليمن ولله و الدين والإسلام فيه وانه حق منحها اياه الله..!

لا يمكن فصل مماراسات الحوثية عن الخمينية كـ دثار للقومية الفارسية ومشروعها التوسعي في المنطقة ، و ما تقوم به الجماعة الحوثية شغل إيراني مركز التحكم به في جنوب لبنان ومن خلاله بطهران ..!

بما ان الحوثية تحاول الذهاب صوب التجزئة تحت مسمى مسار إنساني في مسعى هدفه تكرار سيناريو استوكهولم فقد كانت الرسالة واضحة  انه لا مجال لتجزئة و ان هناك مسار تفاوضي شامل يجمع الفرقاء اليمنيين في طاولة برعاية الأمم مما يعني ان الحوثية ستواجه عقوبات وقد توجه لها ضربات في حال استمرت في المراوغة من الانخراط في حوار شامل يعيد صياغة خارطة النفوذ وينهي الدور الوظيفي الذي جاء كأنقلاب على طموح يمني شاب في اتجاه بناء الدولة و حلحلة القضايا الاساسية من خلال الوصول لصيغة تفاهم منصفة او الذهاب لشارع الجنوبي ليقرر مصيره ومستقبله السياسي بالطريقة التي تناسبه.