آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:26ص

خيانة وطنية عظمى.. الرئاسي معني بكسر الجمود و الإرتهان المدوي..!!

الثلاثاء - 07 نوفمبر 2023 - الساعة 04:21 ص

خالد بقلان
بقلم: خالد بقلان
- ارشيف الكاتب


من يؤمن بقضية يعمل من إجلها ، و يسخر جهوده و طاقاته و كل ما بوسعه لكي ينتصر لها و لو بالحد الادنى..!

الا إن المتابع والمهتم والمؤمن بضرورة هزيمة الحوثي ، حتى لو لم يكن في موقع المسؤولية يشعر بالإحباط وخيبة الأمل ، وانا احد هؤلاء البشر حتى انني اتردد مراراً عن الكتابة.

لأن لا احد يهتم و لا يلقي بالاً لما يُكتب ، وكأن هذه الطبقة السياسية تنتظر الحل والتوجيهات من جهات لا نعلمها ولا نعي طبيعة مشروعها واهدافها ، الا اننا نستنج من هذا السلوك انه يعزز دور إيران في اليمن ويمكن ذراعها و يمنحه الفرص تباعاً بقصد او بدون قصد ..!

و في ظل الحشد الهائل الذي تشهده المنطقة لم يقوم مجلس القيادة بأي تحرك يكسر حالة الجمود ويستمثر اخطأ خصمه ويوظفها بالشكل المناسب لعزل هذه الجماعة وتصنيفها مما ينهي مشروع مسقط المدعوم من قبل جهات غربية حساباتها خاطئه وقد اثبتها موقف الحوثي الاخير الذي يؤكد انه ذراع لطهران وقاعدتها العسكرية المتقدمة في الجزيرة العربية..!!

والكل يعلم ان اقدام الحوثي الذي هدفه تعزيز جبهته الداخلية المتصدعه من خلال اطلاق صواريخ لن تحقق شيء ولن تأتي بأي ضرر ، لكن الامريكان يروا انها تهديد يجب التعامل معه بحزم ، وهذا مكسب لشرعية التي دفعتها الضغوط لتجميد العمليات العسكرية و تقديم التنازلات والرضوخ امام الحصار الحوثي على تصدير النفط.

لذلك فأن مهمة مجلس القيادة ان يقدم وزير خارجيته على التحرك الفوري للولايات المتحدة و التفاهم حول ضرورة تصنيف الحوثية وعدم توجيه اي ضربة مباشرة للحوثيين من قبل امريكا واسرائيل لأن ذلك هو ما يبحث عنه الحوثي لحشد الداخل تحت لواءه لزج بهم في معارك داخلية تمنحه السيطره على ما تبقى من البلد..!

و على هذا فأن الرفض لضربه لا يكون من اجل تجنيبه الاستهداف ولكن لعدم تحقيق ما يصبوا اليه، وان يظل ملف اليمن بيد التحالف ومجلس القيادة هو المعني بالتصعيد العسكري من اجل تنفيذ القرار الاممي 2216 وليس لأن الحوثي ضرب بصواريخ تجاه احد..ولكن لأنه جماعة إرهابية عطلت العملية السياسية ودمرت البلد..!

مع وضع ضرورة ان يكون موقف مجلس القيادة قوي وداعم للقضية الفلسطينية وتقديم معونات علاجيه واغاثية لغزة ، ويكون هذا بتنسيق في اطار هدفه إستعادة صنعاء وانفاذ القرار 2216 و ضمان مصالح الحلفاء والحفاظ على الأمن الاقليمي والدولي والنأي باليمن عن معارك طهران والتي تأتي 7 اكتوبر في رأس القائمة للمحور ومن هذا المنطلق فأن عودة اليمن تعني للإقليم وحلفاءه ضرورة دعم مجلس القيادة للقيام بأنفاذ قرر مجلس الأمن 2216.

لكن ما نلاحظه ان مسؤولي الشرعية من رأس الهرم الى ادناه غير مهتمين بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم ويكتفوا بالإمتيازات والخطب الرنانة والشعارات والبلد يغرق وعلى مسافة خطوات معدودة من ان يكون لبنان 2 وهذه خيانة وطنية عظمى لا يمكن ان تبرر لمجلس القيادة وحكومته وسوف تظل اللعنات تلاحقهم على مر التاريخ.. ان لم يكسروا حالة الجمود ويذهبوا بشكل عاجل لمن يمكنه دفع الكل بما فيهم الإقليم لضرورة دعم مجلس القيادة بالامكانات التي تمكنه من فرض معادلة عسكرية حاسمة دون الحاجة لموقف معلن من الاشقاء او مشاركه جوية حتى لا يكونوا عرضه للإستهداف ومن اجل يدركوا ان هناك توجه يمني يسعى للحد من وضعهم في دائرة الاستهداف..!

من صفحة الكاتب على منصة فيس بوك