آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-02:01ص

رشاد ذهب يبحث له عن أرض جديدة

السبت - 06 يناير 2024 - الساعة 03:43 ص

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


لا أدري، وفقط تأملت خيراً بالدكتور رشاد العليمي أنه من تعز، وسيكون أحرص الناس على مدينته،
ورفع معاناة مدينة محاصرة وتطبيب جراحات مدينة ممزقة سواء بحرب أو سلام 
كذلك أولوية رفع الحصار، ترميم الروح والبنى، تعز ضحية،لكن الرجل،ذهب بعيداً، الى محافظة لم تصلها الحرب، وهي حضرموت،ومشروعه الكامل في حضرموت، وكأنه يبحث فقط عن مساحة بعيدة عن المكونات الأخرى ونائية عن حمى التنافس كي ينغرس طويلاً وكل توجهاته تصب في حضرموت، كرنفالات ودعم وزيارات ونوايا اعمار، واشياء كثيرة جداً، فقط في حضرموت !

لم يزر مدينته ولو مرة وقد زار حضرموت أكثر من مرة، وهبط بعد الإعصار بقليل، هناك، ليقل للجميع : انا سيد هذه البلاد الواسعة .

تأملنا خيراً أن رشاد سيكون حجر الزاوية لمواءمة المكونات الوطنية،بغاية واحدة، وإذابة كل شيء بغاية الخلاص،وتقليص كل مساحات الخلاف،لكن رشاد ذهب يبحث له عن أرض جديدة .

مجلس القيادة مهمته النظر لضحايا الحرب،وعدن وتعز والساحل والضالع ومأرب هن الضحايا، وددت لو يزر مأرب حتى، أن يلتقط له صورة من قبالة صرواح، أو صورة في رأس صبر وهو ينظر للحوبان،يذهب جبهة الضالع، حيث الشجعان يواجهون الكهنة، هناك!

أنا تعزي، يرى بلاده تبتعد، ولا أحد يفكر بهذه المدينة، ونخبنا ذاهبة للبعيد، ولا اتحدث الآن مع الإنتقالي أو ضده،مع المقاومة الوطنية أو ضدها،مع العليمي أو ضده، أتحدث مع وباسم ومع حاجة مدينتي.

نصف تعز محتلة، النصف الآخر بعضه مدمر والبعض الآخر يخضغ للموت،يومياً، وأقدس معركة عسكرية أو سياسية أو تنموية في تعز.