آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-02:01ص

الخيار المطروح بقوة من عواصم القرار حسم هلاك الحوثي

الجمعة - 18 أكتوبر 2024 - الساعة 01:45 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


الإنفتاح على الداخل المسلح شرعية ومكونات مناهضة للحوثي ، هو الخيار المطروح بقوة على طاولة عواصم القرار ذات الصلة بالملف اليمني.


تحذير إمريكي شديد اللهجة تم تمريره عبر طرف ثالث إلى الحوثي ، يتوقع سلطنة عمان ، مفاده إن لم يتوقف عن مهاجمة خطوط الملاحة الدولية وتهديد سلاسل التجارة ، فإن الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن سيضربونه في العمق وخارج سابق الأهداف التي تم قصفها ، ستتجه الضربات نحو معاقله وصفه القيادي الأول.


المؤشرات تذهب نحو إقرار بنك أهداف جديد، يعضد الشرعية والمكونات الأُخرى المناهضة للحوثي، يفتح مستودعات السلاح أمامهم ، يعيد تركيب موازين القوة في تراتبية، يكون فيها الحوثي في خانة الأضعف لا شوكة ميزان الحرب والسلم في اليمن.


الأسبوع الحالي لا هجمات حوثية ذات معنى على السفن ولا قصف على إسرائيل، ما يعني إن صنعاء قرأت بجدية متناهية مضمون الرسالة الإمريكية، وإشعار الحوثي إن الهدف القادم الحديدة المدينة كل المدينة لا الميناء.


التوجه الجديد تسليح خصوم الحوثي بسلاح نوعي، وتقديم كل اللوجستيات وخطة تكامل بين ضربات الجو وحركة قوى الداخل، للإمساك بالأرض وتحرير الحديدة معقل تهديد المصالح الدولية.


هل أستوعب الحوثي صدقية جديد التوجه الإمريكي ، وترجمه هذا الأسبوع بوقف القصف على السفن ؟

الحوثي ليس سيد قراره وبالتالي لا مجال للتكهن بمدى جدية إستشعاره بالخطر ، ويبقى القرار في طهران ، والمحك الحقيقي في رد فعل صنعاء يكمن في حال ضرب إيران ، وما إذا كان شبيهاً برده الإنتقامي الهزلي لمقتل نصر الله وتدمير لبنان، أي الإكتفاء بحزمة مفرقعات يتم تفجيرها في الجو.


عموماً القادم يتخطى سابق بالونات الإختبارات الإمريكية، والإنتقال من قصف غير منتج إلى قرار إزاحة الحوثي من الموانئ المطلة على المنافذ الدولية ، ومن ثم إضعافه وجره إلى طاولة التفاوض كطرف منزوع القوة ، إن لم يكن إطاحته كلياً من معادلة التسوية.