الشعب اليمني يكره العصابة الحوثية العنصرية مهما فعلت..
سواء أرسلت مفرقعاتها صوب إسرائيل أو حتى دافعت عن البشرية من غزو المخلوقات الفضائية.
"لو يطلعوا بخيط وينزلوا بشعرة".. سيظل الشعب يكرههم ويكره أي دولة أو كيان يساعد على تمكينهم وفرض عنصريتهم.
لولا إيمان اليمنيين بأن الدين الإسلامي الحنيف ليس كما تقدمه هذه العصابة، كانوا قد كفروا بالدين الإسلامي برمته. وهل هناك أعظم من قدسية الدين؟!
ليس من المعقول الإيمان بدين يقسم الناس على أساس عنصري طبقي ويجعل سلالة "سادة وأشراف وشريفات" على بقية الناس.
لن يقبل الشعب اليمني هذه العصابة إلا إذا تخلت عن خرافة الولاية (عند الشيعة) وخرافة المودة (عند السنة). لأنها معتقدات تعزز العنصرية وتشعل الفتن بين المسلمين.
غير هذا الأمر ستظل المواجهة بين الشعب اليمني وبين العنصرية السلالية حتى يأتي الخلاص باذن الله.
أعجبني هذا العمل الفني الجميل والذي يشير إلى هذه الخلاصة.. سيواجه الشعب اليمني هذه العنصرية حتى لو بقت الحرب حتى يوم القيامة.
وبالمناسبة الأبيات هي للشاعر اليمني الكبير مجلي القبيسي @magaliQubaisi1 وهو يعيش داخل اليمن ويعاني مما يعانيه الشعب اليمني ولا يعيش في الخارج. أقول هذا حتى لا يزايد البعض على أصحاب هذا الخطاب الوطني الثابت والحاسم والشجاع.
يقول شاعرنا البطل:
الكرامة يا بني ربعي وعمي
ما معانا في الحياة إلا الكرامة
ويواصل أبياته حتى يقول مخاطبا المجلس الرئاسي:
يا مدور من عدوك حل سلمي
والله إن الحرب من أجل السلامة
خل راسك مرتفع يا كل نشمي
ما توطي راسها غير النعامة
يا بلادي لك فداء روحي ودمي
با تظلي في جبين المجد شامة
يشهد الله ما حكمنا فكر وهمي
لو تظل الحرب لايوم القيامة
ما يقوله القبيسي هنا لا يعني انه ممن يفضلون الحروب أو ممن يستفيدون منها، بل ما يردده كل عقلاء اليمن في الخارج والداخل حتى من يعيشون في مناطق سيطرة الحوثي، لأن السلام المؤقت "سلام المسكنات" دون القضاء على أسباب الحرب، يعني حرب أخرى أشد ضراوة وقسوة. وما دام الدمار قد حدث فلا يجب الخروج من هذه المعركة إلا وقد حفظت حقوق كل اليمنيين بلا استثناء بما يضمن تحقيق السلام العادل والدائم.
يقول الشاعر:
يا مدور من عدوك حل سلمي
والله إن الحرب من أجل السلامة
وهذه نظرية عسكرية وسياسية ترددت طول العصور السابقة وأشار إليها كثير من القادة والمؤثرين.
لن يتحقق السلام العادل والدائم في اليمن عن طريق عمليات المناصرة وبيانات المنظمات الدولية والمحلية وورش العمل التي تنفذها بعض المؤسسات هنا وهناك رغم أهميتها. ربما تتوقف الحرب لفترة أمام ضغوط معينة، لكن هذا لا يعني أن السلام سيتحقق في اليمن دون حل جذر المشكلة.. فالسلام والعنصرية لا يلتقيان. والسلام الذي يريده الشعب اليمني هو الذي يضمن المساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية واحترام المعتقدات. وهذه مبادئ تصطدم بخرافة الولاية والمودة التي تفضل سلالة عن غيرها من اليمنيين. وكما ناضلت كثير من الشعوب ضد العنصرية، يناضل الشعب اليمني منذ قرون طويلة ويجب أن تنتهي هذه العنصرية في نهاية المطاف.
يقول رونالد ويلسون ريغان الرئيس الأربعين للولايات المتحدة في الفترة من 1981 إلى 1989: "نحن نعلم أن السلام هو الشرط الذي بموجبه تزدهر البشرية. ولكن السلام لا يتواجد بمحض إرادته. إنه يعتمد علينا، وعلى شجاعتنا في بنائه وتحصينه ونقله إلى الأجيال القادمة. قد تبدو كلمات جورج واشنطن اليوم صعبة وباردة، ولكن التاريخ قد أثبت مرارًا وتكرارًا أنه كان على حق. وقال “أن تكون على استعداد للحرب" "هو إحدى أكثر الوسائل فاعلية لحفظ السلام".
وعلينا أن نتذكر.. أراد هتلر سلاما يحول البريطانيين إلى عبيد. فكان تشرسل داعية حرب من أجل الحرية.
حرصا على تجنب الحرب ومن أجل تحقيق السلام وعدم حدوث "كارثة إنسانية"، وقّعت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا اتفاقية "ميونخ" التي تنازلوا فيها عن منطقة "السوديت" التابعة لتشيكوسلوفاكيا لألمانيا، حتى أن البريطانيين تعاملوا مع نيفيل تشامبرلين رئيس وزراء بريطانيا الموقع على الإتفاق على أنه "بطل السلام" والذي جنب بريطانيا الحرب..!
في تلك اللحظة وأثناء ما كان الناس يحتفلون بالسلام "الكاذب"، قال السير ونستون تشرشل مقولته التاريخية: "حظوا بفرصة الاختيار بين العار والحرب، فاختاروا العار، وسيواجهون الحرب".
وخلال أقل من ستة أشهر، نقض هتلر الاتفاق وشن الحرب الواسعة وكأنت أشد ضراوة.. وهذا دأب الكيانات العنصرية.