آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-10:40ص

لماذا الاستنفار الحوثي الان ؟

الخميس - 26 ديسمبر 2024 - الساعة 01:01 ص

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


سيستمر الحوثي في إطلاق صواريخه تجاه إسرائيل وهو يدرك ان لا اثر لها ومستعد لتحمل ضربات أمريكية وغيرها إذا كانت على منوال ما يجري منذ سنة. يفعل الحوثي ذلك على امل التوصل لاتفاق قريب في غزة وسيتوقف عن إطلاق الصورايخ فيخطف الاتفاق ويسلب نصرا غير متوفر.


هناك من سيصدق ان توقف الحرب في غزة كان تحت ضغط صواريخ الحوثي. فهو قادر على تسويق الأمر. سبق وان عكس الانتكاسات انتصارات. ولديه من يصدقه.


ستنتشي ايران بهذه النتيجة. وقد تكون نهاية الحفلة. ايران ترتجف طالما والتهديدات الجادة والشريك تحوم حولها بعد ان انهارت الأسوار البعيدة. سارعت وتسارع ايران إلى نفي ارتباط الحوثي بها. باعته في طرف السوق. ستبيعه اكثر لان الغاية هي الحفاظ على الجنين النووي.


الحوثي في ورطة مثله مثل الكيان وأمريكا واليمنيين. لا يستطيع التراجع من تلقاء نفسه.

وانقاذ نفسه يكون باشعال حرب هي هروب للأمام.

الحل الوحيد في نظر الحوثي هو التوقف عن قصف إسرائيل مقابل استئناف الهجوم محدود على المحافظات اليمنية.

بالمناسبة ينظر الحوثيون إلى ان الظروف التي ساعدت الشرع في اسقاط الاسد تنطبق عليهم قبل غيرهم. فهم يطابقون انفسهم بالشرع وان كرهوه طالما وهي جماعة مقاتلة ومستعدة وتجند وتحشد.


يستنفر الحوثي متوهما او متوجساً من ان هناك تحضير لهجوم من طرف الحكومة. والأصل لا وجود لهجوم في غياب ضوء اخضر اقليمي.


هذا الاستعداد النفسي لدى الحوثي هو تهيئة لشن هجوم داخلي لن تتدخل السعودية لتجنبه و يعفيه عن التوقف عن استهداف الكيان. بدأ ليلة امس في هجوم مباغت في مدينة تعز. الاخبار الواردة من هناك تتحدث تجهيزات وحشود حوثية من محافظة إب نحو تعز.


لكن قد يخطئ في الحسابات.

من صفحة الكاتب على موقع إكس