غروندبرغ في عالم ثاني

‏جروندبيرج في عالم ثان مازال يبحث مع أطراف المنطقة التسوية المخنوقة بروائح بارود القصف من كل إتجاه ، تستمر عمليات إستهداف الحوثي لسفن التجارة الدولية آخرها قصف سفينة يونانية ،في وقت يتدفق السلاح من ممرات شتى للحوثي : من الصومال عبر خلايا إيرانية ،ومن بحر العرب عبر تواطؤ عماني ، في  الأولى ضبطت البحرية الإمريكية معدات صواريخ على قوارب قادمة من الصومال ،وفي الثانية اليوم تمكنت البحرية الإمريكية من ضبط شحنة صواريخ كروز ،قال البنتاجون هي نفسها التي أُستخدمت في قصف السفينة التجارية الأمريكية وفي قصف السفن الاُخرى. 
رويتر نقلاً عن دبلوماسيين أكدت ،ان الاتحاد الأوربي أطلق أساطيله في مهمة بحرية، لحماية السفن في البحر الأحمر ، مايعني اننا ماضون نحو المزيد من التصعيد، ولاشيء يلوح في أفق المواجهات ماينبئ عن خروج قريب من إتون الضربات المتبادلة. 
الواشنطن بوست خلصت إلى إستنتاج مفاده أن حرباً حقيقية، تُدار رحاها بين أمريكا وإيران ، وإن كان الوكلاء هم واجهة طهران إلا أن ذلك لا يقلل من حقيقة أن يران تحاول إرهاق الوجود الإمريكي في المنطقة ، وأن ردود أفعال واشنطن مازالت ملتزمة بخطوطها الحمر التي حددتها إدارة بايدن، بعدم توسيع نطاق الحرب وبالتالي فهي تخوض عملية ردع في حدود رد الفعل المنضبط. 
مجموع عناوين اليوم بما في ذلك إستشعار السعودية على لسان وزير خارجيتها، بأبعاد الصراع في البحر الأحمر ،وكذلك التقاربات في البيت السياسي العسكري الداخلي بين الانتقالي والحكومة، تقودان إلى إدراك  بأن الوضع لن يبقى إلى مالا نهاية تحت السيطرة ، وأن تكتلات جديدة ستتشكل  ،وإعادة إعتبار لخيار الحسم الداخلي بقوى داخلية،  خيار أعيد ثانية إلى طاولة صناع القرار الدولي. 
تبقى التفاهمات السياسية بين الأطراف اليمنية المناهضة للحوثي  ،مفتاح أساس لإنجاز مشروع المواجهة القادمة.

- من صفحة الكاتب على منصة إكس