آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-02:01ص

طرقات تعز في كفتي ميزان الربح والخسارة

السبت - 08 يونيو 2024 - الساعة 10:21 م

عبدالله فرحان
بقلم: عبدالله فرحان
- ارشيف الكاتب


وفقا لقواعد ميزان الربح والخسارة . فلو تركنا القرار للمتنفذين وقيادة
... ولحزب .... سلطات النفوذ ليختاروا الطريق الذي يرونه مناسب لفتحه لاقناع الطرف الاخر به او الضغط عليه لكان قرارهم
هو :
من اراد الدخول الى المدينة فليتحمل التكاليف والمشقة ولياتي على طريق الاقروض او جبل حبشي او على طريق سامع .
فنحن لسنا بحاجة الى فتح طرقات . ولسنا بحاجة الى الخروج الى شرعب او ماوية .
ولسنا بحاجة الى وجع الراس الذي سيسببه لنا من سيدخلون للبحث عن منازلهم واراضيهم و...

نحن بحاجة الى 30 نقطة عسكرية على امتداد طريق الاقروض تتحصل جبايات مالية تتجاوز ال 70 الف ريال على الدينة الواحده القادمة من الحوبان باسناد رسمية تحمل مسميات عديدة كدعم لجبهة كذا ولمقاومة كذا ولضريبة كذا ورسوم كذا وللحماية ول.....دون جبايات مصاريف النقاط بدون اسناد
نحن بحاجة الى هذه الجبايات للتقاسم الواسع فيما بيننا فكل نقطة من نصيب متنفذ وجهة فتلك نقطة فلان وهذه لفلان وتلك لفلان و... بينما فتح اي من طرقات المدينة فهذا يعني انحسار لعدد النقاط العسكرية من 20 نقطة الى نقطة واحده وتقليص للجبايات من 70000 ريال الى 5000 او 10000 بالكثير ولن تكفي لتقاسم 20% ممن كانوا يتقاسمون جبايات نقاط الاقروض وجبل حبشي ..!!

نحن بحاجة الى بقاء التوصيف محليا ودوليا لتعز بانها محاصره لكي تستمر الامم المتحدة بضخ الدعم للمنظمات التي نتملكها .ونستمر في تحميل الحكومة والتحالف تبعات ذلك

نحن بحاجة لاستمرار توصيف تعز بالمحاصره كي نستمر بالصياح والنياح الحقوقي والانساني ونستقطع المرتبات ونحول موارد السلطة المحلية من الخدمات الى دعم ومصاريف الجبهات ونستمر من وقت الى اخر نطالب بموازنات مالية كبيرة للاعداد لمعركة كسر الحصار ولنتوعد باننا سنفتح الطرقات ببنادقنا ونفتح المعابر بالمعابر .

نحن ومحورنا العسكري ووحداتنا الامنية ومكتب التخطيط والمنظمات التي نتملكها وسلطات النفوذ ومعنا الامم المتحده جميعنا بحاجة الى استمرار اغلاق الطرقات وتوصيف تعز بالمحاصرة كي ننال جميعنا الدعم ونستثمر مسمى الحصار كلا بحسب طريقته الخاصه .. ولا احد منا متضرر من اغلاق الطرقات .. كون المتضرر الوحيد هو المواطن البسيط المتنقل بحثا عن العمل وذاك المريض الباحث عن مستشفى وذاك الطالب المحتاج للدراسة الجامعية و... وهولاء جميعهم يجب عليهم ان يضحوا في سبيل تعز التي هي نحن .

واما الطرف الاخر المتمثل في الحوثي فالطرقات في تعز تعني له ورقة ضغط سياسية واقتصادية ومناورة عسكرية يستخدمها داخليا وخارجيا بطريقة ابتزازية وانتهازية وبطرقات تعز كل يوم يجني مكسب سياسي واقتصادي ويتلذذ بالمعانأة ويشبع بها عطش الانتقام .

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك
عبدالله فرحان