آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-06:32م

إلى المأسورين بأحقاد الماضي !

الجمعة - 21 يونيو 2024 - الساعة 10:36 م

العميد/ محمد عبدالله الكميم
بقلم: العميد/ محمد عبدالله الكميم
- ارشيف الكاتب


‏إلى هواة المعارك الجانبية المأسورين بأحقاد الماضي والتائهين في دهاليز معارك لا علاقة لها بمعركتنا الوطنية نقول لكم :
لا تنقصنا المعارك الجانبية ولا طاقة لنا بحروبكم الغوغائية من اي نوع ولا نقبل بأحكامكم التي صدرت على النوايا ، واستخدام لغة التخوين لمن يقف معنا في خندق واحد في معركة استعادة الدولة مرفوضة ومنبوذة ومكروهة ومحرمة ، ونعتبر من يتبناها جزء من العدو لشق الصف وتشتيت الهدف .

كما أننا في صفنا الجمهوري لا نقبل فيما بيننا العصبية النتنة سواء لبست ثوب السلالة او رداء الاقيال وإن تدثرت بثوب الحزبية او المناطقية او اظهرت حرصها الوطني .

نحن تحكمنا مبادئ الدين التي تعلمناها وترعرعنا عليها ونظامنا الجمهوري والذي من اجله هاجرنا ومن اجله نقاتل ونضحي .

ان معركتنا الوطنية جامعة ضد عدو يقتات على الإختلاف والخلافات ومن يسعى الى الخلافات فهو عدو لامحالة .
إن هوية معركتنا يجب ان تكون هوية وطنية جامعة.
لأنها معركة ضد جماعة ارهابية طائفية عنصرية سلالية مناطقية خمينية تريدنا عبيد لها بمنطق العبد والسيد ولذلك لا نقبل فينا من يفكر بعقليتها ويريد ان يفرضها علينا .

لقد انقلبت تلك المليشيات الارهابية على الدولة ونظامها الجمهوري وصادرت مؤسساتها بسطوة القوة المسلحة وفرقت المجتمع ودمرت نسيجه المجتمعي واضعف اخلاقه وقيمه اليمنية الأصيلة حتى رأينا جرائم يندى لها الجبين وماسعنا بها في التاريخ.

لقد فرضت سلطتها الغاشمة القهرية على جزء كبير من الوطن وجلبت معها المآسي الوانا وسالت انهار من الدماء وفرضت معها الجبايات والاتاوات وأخذت الرهائن وضاعفت المعتقلات وعطلت الدستور والقانون واعلنت نفسها حاكمة بامر الله.

إن غاية معركتنا
القضاء على مليشيات الارهاب الحوثيراني وإنهاء كل مخلفاتهم الخبيثة التي زرعوها في اوساط اليمنيين من تخلف وجهل ومرض وعبودية وفقر وظلم وطبقية وتدمير لحياتنا وسلمنا المجتمعي.

إن هدفنا هو استعادة الدولة ومؤسساتها وفرض احكام الدستور وسيادة القانون وعودة حكم الشعب نفسه لنفسه وعودة صناديق الاقتراع كحكما بين كل مختلف وقبول بنتائجه دون تخوين او طعن بين اليمنيين.

هذا ما يجمع كل اليمنيين اليوم وما سواه شأن اصحابه سنختلف معهم ولن نقبله منهم مهما علت سلطتهم او مكانتهم او مهما كانت تضحياته .

إن قيمة الدولة في انها الضامن للسلم الاجتماعي وحالة التعايش بين كافة ابناء الوطن بكافة تنوعاتهم الفكرية والجغرافية وغيرها
تحت سقف الدستور والقانون ومبدأ المواطنة المتساوية التي هي جوهر رسالة الاسلام
وكل دعوى تستهدف حالة التعايش انما تستهدف اساسات الدولة واستقرارها وامن شعبها ووعيهم وتبث الفرقة والشتات .
لقد تجاونا كثير من عقد الماضي ولا سبيل لعودتها أبدا وكل دعوة اليها فإنها نتن وعفن وخبث وخطر .

اثق بان هذه المعاني ليست غائبة عن الاحرار والعقلاء الذين من اجلها هاجروا ديارهم ومن اجلها يقاتلون وينافحون ويضحون.