آخر تحديث :الثلاثاء-02 يوليه 2024-04:58م

على غرار نظام الولاية .. نظام الخلافة في إمارة مأرب

الأحد - 30 يونيو 2024 - الساعة 01:30 ص

مطيع سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


على غرار نظام الولاية الحوثية في العاصمة المختطفة صنعاء والمحافظات التابعة لها، تأسس ونشأ نظام الخلافة في محافظة مأرب واستوطن فيها ..

ففي بداية الحرب الكارثية استغلت جماعة الإخوان الفوضى الناتجة عن انقلاب وحرب الجماعة الحوثية وسيطرت على محافظة مأرب النفطية واستولت على إيراداتها وثرواتها السيادية ورفضت توريدها الى الخزينة العامة للدولة واستحوذت على كافة المناصب والوظائف القيادية السياسية والإدارية والامنية والعسكرية وحكمت إمارة مأرب بطريقة الخلافة، حيث لا قيادة ولا سلطة ولا ولاء هناك الا لقيادة الجماعة الإخوانية ومن يخرج عن ولايتها أو يعارض خلافتها يزج به في سجن الأمن السياسي الذي يكتظ بعشرات المعتقلين المعارضين لنظامها الاستبدادي ..

وهناك في إمارة مأرب الإسلامية التى يتولى فيها العديد من السلاليين مناصب قيادية رفيعة تم إقصاء كل القيادات السياسية والعسكرية والإدارية المعارضة لنظام الخلافة والإمارة من مناصبهم القيادية والادارية وتم رفض دعوات توحيد الصفوف والشراكة الوطنية وتم محاربة الأحزاب الوسطية واليسارية ومنعها من ممارسة أنشطتها السياسية والحزبية والمشاركة في الحياة العامة .

تسع سنوات مرت وقيادة إمارة مارب تحكم المحافظة بإنفرادية وتعتبر القيادة حق إلهي لقيادتها دون غيرهم من القيادات الاخرى وتتعامل مع الأفراد والقبائل والمكونات السياسية والاجتماعية والحقوقية بكل غطرسة وعنجهية وباساليب لا تختلف عن أساليب الجماعة الحوثية السلالية وهو ما اخر النصر والخلاص من المليشيات الحوثية..

ولهذا لا بد أن تعلم قيادة هذه الإمارة بحجم المخاطر التى تحدق بالوطن وبتربص المليشيات الحوثية للأطراف والمكونات الجمهورية ومحاولاته المستميته لتمزيقها وتسهيل الفتك بها بانفرادية

وأن تعلم بأن النصر والتحرير والخلاص من المليشيات الحوثية لن ياتي الا بعد أن تومن بالحرية والديمقراطية والمساواة والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية وبعد ان تتخلى عن انظمتها الخرافية وتصرفاتها وممارساتها الاقصائية ونزعاتها العدائية واساليبها العبثية ومصالحها الحزبية الضيقة والأنانية .

من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك