آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

الشرعية.. نقطة الضعف الوحيدة في حرب اليمنيين

الأربعاء - 24 يوليه 2024 - الساعة 02:03 م

نبيل الصوفي
بقلم: نبيل الصوفي
- ارشيف الكاتب


المبعوث الاممي رحب باتفاق الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، والحكومة رحبت بما قال المبعوث انه اتفاق.
‏بعد ذلك بكم ساعة يعلن المبعوث الاممي لمجلس الامن ان الحوثيين جماعة تهدد الملاحة الدولية وتصعد من عنفها ضد المدنيين في مناطق سيطرتها.. وان المنطقة تعيش مخاطر السلاح الايراني بيد جماعات خارج النظام الدولي.
‏ثم يعلن المبعوث الامريكي ان امريكا ستشدد العقوبات على الجماعة الارهابية الحوثية.

‏بين الموقفين، يظهر العالم الفارق، من جهة، عدم اكتراثه لنتائج اليمنيين بينهم البين، فالشئون المحلية لاتهتم العالم، ثم هو اوكل الاشقاء في المملكة بادارة ملف "الشرعية" واذا سيصدر لها ماتشاء من البيانات كما تصدر لها الشرعية ماتشاء من القرارات.

‏ومن جهة أخرى، يظهر التزامه لمصالحه ضد ارهاب الحوثي وشروره كذراع للحرس الثوري ومعاركه في المنطقة.

‏أظهرت بيانات الامس، ان العالم كما اليمنيين لايرون الشرعية الا على حقيقتها، كشف صرف على بدلات زرقاء موزعة على فنادق العالم.

‏وبحمدالله ان هذه الشرعية لاقرار لها على "المقاتل" في أرض المعركة والا لسحبته أمس قبل اليوم، تسحبه وهي تعلن ان ذلك قرار هو لمصلحة المعركة وانتصار على ارادة الشر الحوثية.

‏لاشيء مؤكد سوى أن الشرعية هي نقطة الضعف الوحيدة في حرب اليمنيين ضد ايران وذراعها الحوثية، هذا العنوان الذي لم يكن سوى فخ ولغم في طريق النصر.
‏الشرعية التي لم تنتصر في أي معركة منذ 2014 وحتى اليوم، بل ومن اول ايام هذه الحرب وهي تقف ضد المقاتل ولم تنتمي في أي يوم الى غبار جبهاته وتضحياته ودمه، وهي تعيش صراعات الموائد المتخمة في فنادق الرياض والتي بعد سنوات من التشارك قررت بيعهم هم وموائدهم لأول مشتري.