اليوم أكملت العقد الخامس من عمري، العام ال 49، ووضعت أقدامي على بداية العقد السادس، من فيلم الحياة السريع.
ها أنا ألج عتبة جديدة من حياتي، الفترة الثالثة والأخيرة؛ من العمر الفعال للإنسان.
أطمح في هذا العمر، وفي بداية مشوار العقد السادس، رؤية اليمن بحلة جديدة، يسوده الأمن والأمان والسلم والسلام والتعايش، والطمأنينة والاستقرار.
اتشوق أن أرى بلادي اليمن وهي تبحر من جديد إلى الحياة، بعيدًا عن التخندقات الطائفية، والمتاهات المذهبية، والانقسامات الحزبية، والأحقاد المناطقية.
أتمنى أن أرى المواطن اليمني وهو يغادر دوامات العبث والظلم والحروب، إلى شاطئ الحياة، في رحلة آمنة بمرتكزات العلم، وبرايات المعرفة، وبذخائر العلوم، وبأسس التكنولوجيا.
فترة جديدة من عمري، ستُكرس للإسهام مع شرفاء اليمن؛ لإنقاذ بلادنا وإعادتها إلى الحياة.
أمنيتي في هذه اللحظة هي العودة إلى بلادي؛ المُبعد عنها قسريًا، وإلى ممتلكاتي؛ المنهوبة ظلمًا، وإلى أهلي وأصحابي، وأرضي ومسقط رأسي.
نعم هي الآن طموح وأمنيات، بعد أن كانت حقوقًا ووممتلكات، ولكن ثقتي بالله وبالعدالة إننا ماضون في طريق واضح المعالم، لن يقف أمامنا شيء، حتى إتمام رحلتنا وإنجاز مهمتنا.
نسأل الله العفو عما مضى والستر فيما بقى من العمر.
كل عام والجميع بخير.