آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-01:54ص

لا ينكر ما قدمته وتقدمه السعودية من اجل اليمن الا ناكر معروف

السبت - 27 يوليه 2024 - الساعة 12:42 ص

كامل الخوداني
بقلم: كامل الخوداني
- ارشيف الكاتب


ننتقد أي تهاون او تساهل او تنازل يقدم لمليشيا الحوثية من قبل التحالف او من قبل مجلس القيادة وهذا النقد ليس انكار لما قدموا وما زالو يقدموه بل انتقاد لمعرفتنا بجماعة الحوثي وحقارتهم ومشروعهم وإن التنازلات لهذه العصابة لن تفهمها وتستوعبها بإنها من اجل اليمن والمواطن اليمني بل تتعامل معها وبقناعة انها ضعف واستسلام وانهزامية، ينعكس هذا تحبر وبطش للمواطنين الواقعين تحت سيطرتها وابتزاز وتفاهة وعنجهية ضد الشرعية والتحالف.

منذ قدم مجلس القيادة الرئاسي تنازلاته وتراجعه عن اجراءت البنك تعامل اعلام الحوثي وبكل وسائله الاعلامية وناشطيه على ان هذا التراجع والتنازلات لم يإتي من اجل المواطن بل من قوة وبسبب تهديدات عبدالملك الحوثي وخوف الشرعية والتحالف منها.

هذا شيء مؤلم ان تستغل هذه العصابة التنازلات لصالحها وتسوقها في اتجاهين تعامل مع المواطن ومع الناس الواقعين تحت سيطرتها بتجبر وبطش وانها اصبحت قوة لاتقهر ولن يستطيع احد مواجهتها بعد الان،. واخرى تحويل عبد الملك الحوثي الى اله يعبد من دون الله وقائد ان هدد وتوعد خضعت له الجزيرة العربية كما يتحدث اتباعه..

ننتقد التنازلات لعصابة لثقتنا انهم لايستحقوا وانهم يمارسوا نفس لعبة تبادل الادوار.. طرف يتقرب وطرف يجير التنازلات ويحشد ويبطش ويتوعد ويواصل المخطط والمشروع.

سوف ننتقد التحالف ومجلس القيادة لمعرفتنا بالحوثيين واساليبهم لكنهم الامل الاخير الذي نعول عليه ويحزننا ان نقرأ كتابات ونتابع تصريحات ومقابلات واخبار قنوات هذه العصابة التافهة تتحدث عن انتزاعهم لهذه التنازلات بالقوة وإن الكل رضخ لهم اليس هذا شيء محزن.

لدينا قضية مصيرية قدمنا من اجلها فلذات اكبادنا، دماءنا، ارواحنا، قد اكون انا شخصياً اقل الناس تضحية وتضحياتي لا تذكر مقارنة بتضحيات الاخرين ممن ضحوا يإولادهم َوأنفسهم وإموالهم وحياتهم وكل ما يمتلكونه من اجل هذه القضية الا يستحقوا هؤلاء ان نصرخ بإعلا صوتنا من اجلهم..

يوجد لدينا مئات الالاف من المرابطين بالجبهات رجال غادرو منازلهم ولايعلموا هل يعودوا ام لا الا يستحقوا ان نصرخ من اجلهم..

التحالف وقيادة المجلس الرئاسي هم الامل الذي نعول عليه ولن نصمت عن أي خذلان منهم لإنها معركة مصير، مصير شعب، مصير وطن، وضد عصابه..

مراجعة سريعة لكل شخص يعتبر ان انتقادنا ورفضنا للتنازلات خيانة بالأسماء لن تجد احد منهم قدم أي تضحية.. يدرس اولادهم في ارقى الجامعات، يتقاضوا رواتب بالعملة الصعبة والبعض لديه استثمارات، يعيشوا حياة البذخ والرفاهية المطلقة وماذا يهمهم ان تذهب اليمن إلى الجحيم كل ما يهمهم هو الحفاظ على الامتيازات التي يحصلوا عليها لهذا سوف يختلقوا الاف التبريرات لإي تنازل او تسليم او خسارة او هزيمة او فشل او خذلان..

لدينا مثل يمني يقول.
مادام حماري كنن تمطر لها من شنينه..

هذا لسان حال البعض مادام اوضاعي تمام فلتذهب اليمن وبما عليها الى الجحيم..

قرأت منشور لصحفي يقول من لم يعجبه الاتفاقيات والتنازلات والقرارات هذه فليعود لسائلة محمد البخيتي وفي منشور اخر يتحدث عن وصوله احدا الدول الاوروبية.. مثل هذا ماهو الشيء الذي قد يكترث له طالما يمنح الامتيازات التي تجعله منفصل عن اليمن واليمنيين بشكل كامل هو وعائلته.
..
...