آخر تحديث :الإثنين-25 نوفمبر 2024-04:13ص

ثورة 26 سبتمبر.. تصمد ولا تنكسر و تحتفظ بعزيمتها وقوتها

الأربعاء - 25 سبتمبر 2024 - الساعة 12:32 ص

نزار الخالد
بقلم: نزار الخالد
- ارشيف الكاتب


في الذكرى الثاني و الستين لقيام ثورة 26 سبتمبر، يحتفل كل أحرار وشرفاء اليمن بهذا الحدث التاريخي الذي شهد تحرير الشعب اليمني من حكم الاستبداد والقهر والاستغلال.

إن هذه الثورة التي قامت ضد حكم استبدادي تحلى بكل قيم الجهل والتخلف ومارست صنوف القهر والطغيان والغطرسة بحق شعب الحكمة والإيمان.

شعب اليمن هو شعب شيد أعظم الحضارات الإنسانية وكان في طليعة الشعوب المتحضرة التي استوطنت الكون ومع ذلك، جاء حفنة من الجهلة والقتلة لينصبوا أنفسهم حكامًا على هذا الشعب، مستغلين مشاعر التدين الصادقة لديهم. كانوا يطلبون النجاة والحماية وعندما حصلوا على السلطة تحولوا إلى حكام يسعون للبقاء في السلطة بأي ثمن.

تأتي الذكرىالثاني و الستين لثورة 26 سبتمبر في ظل مواجهة اليمنيين للموجة الارتدادية للإمامة، والتي تمثلها المليشيات الحوثية الإرهابية ونظام إيران الذي يدعمها. هذا يعطي الذكرى دلالة أكبر ويمنح الشباب اليمني شغفًا أعظم في الاحتفال بهذه الثورة التحررية التي قام بها آباؤهم وأجدادهم.

إن ذكرى ثورة 26 سبتمبر تجسد عظمة الثوار الأحرار الذين أدركوا خطورة الحكم السلالي البغيض وتضحوا بأرواحهم من أجل إنقاذ الشعب والحفاظ على هويته. كما تجسد خطورة المشروع الإمامي من خلال الممارسات الإجرامية التي ينفذها الحوثيون.

ثورة 26 سبتمبر 1962م كانت وما زالت تمثل هوية الشعب اليمني وتطلعاته وآماله. إنها رمز الروح الثورية التي تأبى الذل والانكسار رغم كل المعاناة، لا يتأخر أبناء الشعب في مناطق سيطرة المليشيا الكهنوتية في الاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة. رغم أساليب القمع والبطش التي تنتهجها المليشيا، إلا أن الشعب اليمني لا يزال يحتفل بثورته ويؤكد على رفضه للقمع والاستبداد.

ان ثورة 26 سبتمبر 1962م كانت نتيجة لنضال وطني طويل وشاق، وكانت بداية انطلاق اليمن نحو الحرية والتقدم. ومع ذلك، واجهت الثورة العديد من المعارك المتنوعة في مختلف المجالات الحياتية والحضارية.

لم تستقر الثورة بعد ولا تزال تواصل معاركها من أجل تحقيق مضامين أهدافها الستة الخالدة.

رغم مرور واحد و ستون عاما على انبلاج فجر الثورة اليمنية الخالدة، إلا أن هذه الثورة لم تستقر بعد. المعارك لا تزال مستمرة والأعداء لا يزالون يسعون للقضاء على إرادة الشعب وإفشال تطلعاته ولكن الهدف النهائي للثورة يظل قائمًا، وهو استعادة الحرية والسيادة والكرامة الوطنية وتحقيق التقدم والتنمية الحضارية لليمن.

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن اليوم، يجب على اليمنيين أن يستلهموا روح الثورة والاستمرار في النضال من أجل تحقيق أهدافها الستة الخالدة.

و يجب أن يواجهوا اذناب ايران بكل قوة ويحافظوا على وحدتهم وصمودهم في مواجهة الاستبداد والتطرف الطائفي و العنصري.

ان ثورة 26 سبتمبر 1962م تعد إرثًا رائعًا ومصدر إلهام للشعب اليمني وشبابه. إنها دعوة للتصعيد في النضال من أجل الحرية والعدالة والتقدم، ورفض القمع والاستبداد ويجب على كل اليمنيين أن يستلهموا روح هذه الثورة لمواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل أفضل لليمن الحبيب.