الحديث عن “حرب عالمية ثالثة " لم يعد مجرد فكرة من نسج الخيال، بل بات خيار “الإبادة الجماعية ” شبحاً مطروحاً على طاولة القوى الكبرى.!!
اعتقد " أن تبني عقيدة نووية فضفاضة قد يزيد من مخاطر الاستخدام الفعلي للسلاح النووي، وإذا تعاملت الأطراف الدولية مع تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنها مجرد تهديدات للردع دون نية حقيقية للتنفيذ، فقد يؤدي هذا إلى سوء تقدير كارثي. ففي عالم السياسة النووية، الشك وعدم اليقين هما المحركان الأساسيان لأي تصعيد.
على الجانب الآخر، قد يجد بوتين نفسه مضطراً لتنفيذ تهديداته إذا شعر بأن التردد سيُضعف موقف روسيا أمام الغرب. مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى عواقب وخيمة، ليس فقط على الدول المتنازعة، بل على النظام الدولي ككل
كما لا يمكن إغفال التحركات التي تثير القلق في الجبهة الآسيوية، فكوريا الشمالية مثلاً تعلن استعدادها لإرسال عشرات الآلاف من الجنود لدعم روسيا، في خطوة تُظهر استعداد بيونغ يانغ للمشاركة في الصراعات العالمية، وتعكس تفاقم التوترات الدولية.
إضافة إلى هذا كله، هناك تهديدات خفية لكن تأثيرها لا يقل خطورة، كالهجمات السيبرانية التي تستهدف بنية تحتية حيوية مثل أنظمة الطيران وكوابل الإنترنت البحرية. إذ لا يقتصر الصراع على الأسلحة التقليدية، بل توسع ليشمل الهجمات الإلكترونية التي بإمكانها تعطيل شبكات التواصل والاتصالات، وبالتالي إرباك الوضع الداخلي في الدول.
فما الذي سيفعله "بوتين" لمواجهة هذا التصعيد؟!؟ و على أي اوراق سيكتب أنه غاضب وعلى أي اوتار سيعزف للغرب موسيقى الرعب؟!؟
وهل سيمتص " بوتن " هذه التصعيد مقابل وعود سرية من ترامب بإزالة كل هذا العبث حين يتولى السلطة؟!؟ أم سنرى غباراً نووياً فوق أوكرانيا وربما نرى ضربة روسية خارج الحدود؟!؟
كل شيء متوقع، المهم أن نربط نحن في الشرق الأوسط الأحزمة.
" والله غالب على امره"
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )