آخر تحديث :الإثنين-14 أكتوبر 2024-01:54ص

الكتابة و الصحافة مؤهبة قبل أن تكون مهنة إنسانية

الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - الساعة 01:22 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


شكاوي الناس ...ما حقيقة أن الكتاب و الصحفيين ،والشعراء هم بحق مجموعة من الشياطين إلا من اتقي وقليلآ هم ؟!؟


يَشق علي أنْ أقرأ هذا العنوان، وأن أسلمَ به تسليمًا تامآ ، و يحزنني أنْ أكون كاتبه، ورسوله للناس ... .


و يظل السؤال" الأهم" مالذي صير الكتابة والصحافة لدي البعض مهنة مبتذلة ورخيصة ضاعت منها الحقائق وغابت عنها الأمانة وتاه فيها الصدق.؟!؟


من وجهة نظري " الكتابة و الصحافة مؤهبة قبل أن تكون مهنة إنسانية، قادرة على تحريك الراكد في زوايا المجتمع وإبرازها وتسليط الضوء على جوانبها المشرقة والمضيئة، وكذلك على الجوانب المظلمة والسلبية من اجل معالجتها وتصحيحها...

و مؤهبة الصحافة والكتابة زرع لا يُحصد إلا بعد حين، وشجر لا يثمر إلا بعد مشقة وجد ...


و الكاتب او الصحفي الذي لم ينل ملكة وموهبة، و يستجهد في القراءة والبحث والتدريب،، ليس إلا واحد، من أولئك الصعاليك من أقلامهم مرهونة بالدفع المسبق ، وأفكارهم مشغولة باللهث وراء حصد الاعجابات ، وتناولاتهم لا يرضاه الضمير...!!


والكاتب او الصحفي النبيل صاحب الضمير الحي تتوفر فيه معاني الصدق والأمانة و الموضوعية والحيادية وصحوة الضمير ، و لا و لن يرضي أن يتحول الى مهرج في حلبة سيرك كما فعل لصوص الأقلام الجائعة .

و المقرف و المقزز " أن هناك ممارسات غير أخلاقية يحاول من خلالها بعض المتكسبين بأقلامهم إسقاط شخصياتهم الضعيفة والفارغة عليها، وتمرير نقصهم دون مهنية وموضوعية .


صاحب القلم والفكر الملتزم يقع على عاتقه همٌ كبير ومسؤولية عظمى وخطيرة في تغيير واقع مجتمعه إلى الأفضل والأحسن، والسير به قدمآ، والعمل على الارتقاء بفكر أبنائه وأجياله...


و الكاتب الحقيقي هو نبراس تهتدي به الشعوب والأمم ويثق المجتمع بفكره وقلمه، وأن لا تكون كتاباته بضاعة رخيصة تباع وتشترى بثمن بخس...


إن من يمتلك قلمآ يمتلك فكرآ حرًّا ، وضميرآ حيآ ، وذلك لأن الكتابة قبل كل شيء هي إيمان بما نكتب، وأداة نبحث من خلالها عن قيم الحق والخير والعدالة والحرية والجمال....


و مهما اختلفت دواعي الكتابة لدى الكاتب، تظل في النهاية أداة يعبر من خلالها عن ثقافته ومعلوماته وأحاسيسه ومشاعره الموجودة في ذاته، فكل قلم مرآة لذوق وفكر واخلاق ومبادئ صاحبه.


وقبل أن اختم " اتقدم بوافر التحيه وبالغ التقدير وأطيب التمنيات بمزيد من التألق والرقي لكل قلم حر لم يتنازل عن مبادئه ، ويحمل على عاتقه مسؤولية إيصال الحقيقة للناس.


واقبل الارض التي تمشي عليها اقدام اولئك الشجعان الاحرار الذين صقلتهم التجارب والمحن، على إضطلاعهم ، وعلى أكمل وجه بدورهم وإلتزامهم بواجب المسؤوليّة الإعلامية إتجاه الوطن والمجتمع.‏


معربآ عن اعتزازي بما حققناه من مكاسب وانجازات بفضل التضحيات والجهود المبذوله لتبليغ الرسالة الاعلامية النبيلة.

" والله غالب علي امره "

(محرم الحاج)

(محرم الحاج)