خلال خمسة أيام عمل متواصلة، عقد الشيخ عثمان مجلي - عضو مجلس القيادة الرئاسي - في عاصمة المملكة المتحدة لندن، اجتماعات مكثفة مع المسؤولين البريطانيين.
مجملها ومحورها تمحور حول الأسباب والجذور التي دفعت باليمن واليمنيين إلى دوامة التطرف والتطييف والعنف.
بمنطق رجل الدولة الحريص على كل اليمن واليمنيين، وبلسان الخبير بجذور نشاة التطرف، وبعين العالم والعارف بتفاصيل المأساة وزواياها المعتمة، تحدث بوضوح وشفافية وحرص في كل الاجتماعات التي حضرها وادارها، فوصلت إلى المسؤولين البريطانيين تفاصيل كثيرة كانت غائبة عنهم، ومعلومات مهمة ظلت طريقها في زحمة الأحداث وكثرتها.
تمكن من رسم صورة واضحة المعالم للمشهد الحقيقي للأوضاع في اليمن، بعد أن تشوهت الصورة بمدخلات كثيرة، وطُمرت بقضايا عديدة، أدت إلى تشويه الصورة الحقيقية للمأساة.
كانت زيارة في غاية الأهمية؛ لتأسيس قاعدة صلبة من المفاهيم والرؤى والحلول الصحيحة، لدى صناع القرار في لندن، لصنع سلام مستدام في اليمن.
مثلت الزيارة إضافة نوعية لما تم في زيارات سابقة لأعضاء من المجلس الرئاسي، ولرئيس مجلس الوزراء، ولجهود السفير ياسين سعيد نعمان، وسفارتنا في لندن.
كما كانت زيارة الشيخ عثمان مجلي إلى لندن فرصة لكثير من اليمنيين؛ الذين حرصوا على زيارته، والاستماع منه لحقيقة الأوضاع في اليمن، ولجهود الدولة والأشقاء لإطفاء الحرائق التي اشعلتها إيران وأدواتها في ربوع بلادنا الحبيبة.
سنظل نسعى خلف السلام لاستعادة الدولة، ولا بد من عودتها حتى وإن أضطرت الدولة لتغيير الأدوات والمسارات. فلا استقرار لليمن، ولا حياة كريمة لليمنيين دون عودة الدولة، ودحر التملشن، وزوال المليشيات.