آخر تحديث :الأربعاء-13 نوفمبر 2024-10:11ص

خطان تجاوزهما الحوثي وكتب نهايته

الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - الساعة 01:04 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


ثلاثي حرق صنعاء هم الإمريكي البريطاني والحوثي، الأخير هو صاحب الدعوة وهو من قدمها لكل الدول بإنقلاب دمر الداخل، قسَّمه مذهبه وبعد إكتمال التطييف أو بالأصح فشله بدأ مسلسل الهروب إلى الأمام، بأقلمة الصراع ومن ثم البحث عن كل أزمة في المنطقة للإنغماس فيها عسكرياً، وكأن هذا الحوثي دراكولياً يصبح شاحباً مالم يتغذى على دم الصراع، ونيرواني التكوين يدعو ال B-2 و ال B-32 لقصف العاصمة، ثم يبكي على رماد نيران القصف ، وينشر مظلوميته بين الأتباع مدعياً القوة المجابهة للإمريكي ، من حيث هو في وضع الضعف المهين.


يوم السبت إهتزت صنعاء ، تم ضرب أخطر التحصينات وتدمير معامل تركيب الصواريخ والمدمرات وكهوف تخزينهما.


القصف لم يعد هو اللافت والحري بالمتابعة، بعد أن أخذ بالتكرار طابع الفعل الروتيني اليومي ، مايلفت عناية المتابعة انه يأتي متجاوزاً قواعد الإشتباك ، حيث إنخفضت المؤشرات البيانية لعدوانية الحوثي تجاه الخارج، حد كادت أن تصل درجة صفر استهداف ، وهجوم أمس كان فعلاً بذاته وليس رداً للفعل ، ما يدخل اليمن في قائمة بنك اهداف الثنائي الإمريكي البريطاني ، بتدمير ممنهج وسط أنباء عن توجه حقيقي، للتركيز على إستعادة الحديدة بعملية منسقة بين الأرض بالقوى المحلية، والسماء بقصف الطيران ونسف مكامن قوة الحوثي وبنيته التحتية العسكرية.


غارات ضرب تحصينات الحوثي بقاذفات القنابل، هذه المرة ليست قرصة أذن تأديبية كما جرت العادة ، بل أداء محدد الإتجاه عنوانه الرئيس تقليص قوة الحوثي الضاربة حد التجفيف ، والشروع بفرض معادلة تمهد للتسوية بطاولة بلا حوثي، أو بحوثي منهك القوى مجرد من لاءاته الإعتراضية، وهو جزء من صراع ممتد حتى طهران، وتشعر السعودية تجاهه بالإستحسان وإن لم تعلن ذلك .


ترامب القادم سيكمل خواتيم إدارة بايدن ، بقوة مفرطة وبتفويض مفتوح لإسرائيل، لإكمال طوق العزل حول عنق إقتصاد وادوات طهران ، بضرب الوكلاء ، وصولاً إلى النووي، وهندسة منطقة بلا ايران توسعية وبلا نفوذ يهدد مصالح الغرب وإستقرار الدول .


بوابتان ممنوع الإقتراب منهما في ادبيات ترامب وعقيدته السياسة وفلسفة إدارته للحكم ، النفط وإسرائيل ، وطالما أخترقهما الحوثي معاً ، نحن أمام إنعطافة حسم ، تجعل اليمن يرقب العد التنازلي لكتابة خاتمة الحوثي في منطقة المصالح الإمريكية.


ترامب يبيع خدمات الأمن نعم، إلا في إثنين: أمن إسرائيل ومنابع الثروات ، خطان تجاوزهما الحوثي -وإن كان تأثيره على الكيان شكلياً بلا معنى- ، وعليه إمريكياً ان يدفع الثمن.