آخر تحديث :الثلاثاء-08 أبريل 2025-02:51ص

أمريكا تُطلق العنان للغزو البري.. والسعودية في الصف الأول

الثلاثاء - 08 أبريل 2025 - الساعة 02:01 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


‏شبكة “سي إن إن “ الإمريكية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، ذكرت عزم الولايات المتحدة شن هجوماً برياً في اليمن.

المناطق المقترحة الحديدة حيث موانئ يستخدمها الحوثي لشن هجماته على الممرات الملاحية. العمليات البرية ستشارك فيها القوات الإمريكية بمهام بحرية وبوجود محدود من قوات النخبة ، في ما تشارك السعودية مباشرةً بالعمليات البرية حسب القناة.

ترامب اليوم الإثنين كشف عن تدمير واسع النطاق لقدرات الحوثي العسكرية وتصفية رؤوسه القيادية ، وعن إستمرار الضربات بصورة يومية ، دون أن يحدد جدولاً زمنياً لإنهاء عمليات القصف .

تدرك واشنطن من كل تجارب الصراعات المسلحة ، إن الجو لا يحسم المعركة ، وإن ماتقوم به الولايات المتحدة هو تمشيط بضرب النار قبل عملية إقتحام المواقع ، المتفق عليها بشراكات إقليمية على رأسها السعودية التي تصعد إعلامياً ، وتعيد المواجهة بشقها السياسي إلى مرحلة الوجود العسكري المباشر للرياض في بدايات حرب اليمن ، مايوحي إن خطوة ما تم التوافق عليها ، وإن اليمن على وشك دخول مرحلة أخيرة، تضع خاتمة لحرب تمددت وتشابكات مع ملفات المنطقة، وأضحت جزئية في مخطط عام يتصل بمواجهة مشروع إيران التوسعي الآخذ بالتآكل.

حرب الجو إن لم تُتوج بمعركة برية ، ستبقى ناقصة أو هي إضافة لمجموع أصفار النتائج السابقة وربما الصفر الأكبر ،الذي لم يصل بالأهداف إلى خاتمتها ، وأبقى الخطر في وضع القادر على ترميم تصدعاته، وإعادة تسليح قواة ومن ثم معاودة تهديد مصالح العالم.

إيران قدمت شهادة حسن نية للطرف الأمريكي، بالتنازل عن أذرعها في العراق وبدء تحويلهم إلى أحزاب سياسية غير مسلحة ، كما قدمت تعهدات عبر قناة ثالثة على رفع يدها عن دعم الحوثي بالسلاح وبعناصر الحرس الثوري، كعربون لعقد محادثات مباشرة يعتقد أن تبدأ السبت ، حول النووي والصاروخي الباليستي، بعد إنجاز أو على وشك إنجاز المرحلة الأولى من كف تغلغلها في المنطقة.

كل المؤشرات تذهب إلى أن صيفاً ساخناً سيشهده اليمن ، وإن عملاً واسع النطاق سيعجل برحيل الحوثي ، قبل أن يكمل إحصاء خسائره وعد رؤوس قياداته المطاحة.