آخر تحديث :الثلاثاء-02 يوليه 2024-04:55م

اخبار وتقارير


الحوثي يبتز السعودية قبل ساعات من مشاورات مسقط ويضيف بند جديد

الحوثي يبتز السعودية قبل ساعات من مشاورات مسقط ويضيف بند جديد

الأحد - 30 يونيو 2024 - 04:52 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - نقلا عن صحيفة العرب

استبقت جماعة الحوثي جولة مفاوضات حول الأسرى اليمنيين بينها وبين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا تستضيفها العاصمة العُمانية مسقط اليوم الأحد، بمطالبة السعودية بإعادة الحجاج العالقين في المملكة، في محاولة جديدة لابتزاز الرياض.
وقبل ساعات من انطلاق مفاوضات مسقط أعلنت جماعة الحوثي عن بند جديد وذلك خلال لقاء رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، مع رئيس اللجنة العسكرية في وفد الحوثيين المفاوض يحيى الرزامي.
وأفادت وكالة سبأ الحوثية، أن المشاط وجه الرزامي "بمتابعة عودة بقية الحجاج اليمنيين العالقين بدون أي مبرر" مؤكداً أن "مسؤولية عودتهم تقع على عاتق السلطات السعودية بموجب الاتفاقيات مع هيئة الطيران المدني السعودي". في خطوة تبدو محاولة جديدة لابتزاز المملكة.
وأضاف المشاط لا يوجد أي مبرر يعفي السلطات السعودية من مسؤولية إعادة الحجاج اليمنيين إلى العاصمة صنعاء، معبرا عن الأمل في عودتهم السريعة بسلام.
وشدد على ضرورة أن "تتم المفاوضات على قاعدة الكل مقابل الكل باعتبارها قضية إنسانية ولا يجب أن تظل في دهاليز ودوائر المكر وتصفية الحسابات"، حسب زعمه.
وتتواصل معاناة أكثر من 1300 حاج يمني، نتيجة تعذر سفرهم، بعد احتجاز ميليشيا الحوثي لثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، كان يُفترض أن تعود لتقل الحجاج إلى المدينة الخاضعة لسيطرتهم.
ومن المقر أن تنطلق اليوم الأحد وحتى الخامس من يوليو المقبل جولة مفاوضات جديدة في العاصمة العمانية مسقط، بين الوفد الحكومي، ووفد الحوثي، بشأن ملف الأسرى والمحتجزين، وفقا لقاعدة الكل مقابل الكل، بحسب تصريح الطرفين مساء السبت، وذلك في ظل استمرار الجماعة بتنفيذ حملات خطف، شملت في الآونة الأخيرة موظفين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية.
والسبت، أعلنت الحكومة الشرعية، انطلاق جولة مفاوضات جديدة بينها وبين جماعة الحوثي، في العاصمة العمانية مسقط، بخصوص الأسرى والمختطفين لدى كافة الأطراف اليمنية.
وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض يحيى كزمان في تدوينة عبر منصة إكس مساء السبت "بتوجيهات من القيادة السياسية (اليوم) الأحد 30 يونيو 2024، تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بملف الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً من العاصمة العمانية (مسقط) وفق قاعدة الكل مقابل الكل".. مؤملًا "إطلاق كافة المحتجزين وتخفيف معاناتهم وأسرهم".
ومن جانبه، قال عبدالقادر المرتضى، رئيس الفريق الحوثي بمفاوضات الأسرى، مساء السبت عبر منصة إكس "وصلنا بعون الله إلى العاصمة العمانية مسقط لحضور جولة جديدة من المفاوضات على ملف الأسرى، برعاية الأمم المتحدة".
وأضاف "نأمل أن تكون جولة ناجحة وأن يتم فيها الاتفاق على صفقة تبادل جديدة، وأن يوفقنا الله لحلحلة هذا الملف الإنساني".
والجمعة، أعلن يحيى محمد كزمان، رئيس الوفد الحكومي المفاوض، المشاركة في مشاورات مع الحوثيين، تنطلق الأحد، في العاصمة العمانية مسقط.
وأضاف أن "التوجيهات العليا تقضي بالحضور والعمل على إطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسرا على قاعدة الكل مقابل الكل، وفي مقدمة هؤلاء محمد قحطان".
ومحمد قحطان هو قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر حزب إسلامي في اليمن، وأحد 4 أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم جماعة الحوثيين بإطلاق سراحهم.
واعتقل الحوثيون قحطان من منزله في العاصمة صنعاء في 5 أبريل 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبدا منذ احتجازه.ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.
وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت الثلاثاء الماضي رفضها دعوة أممية للمشاركة في مفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين والملف الاقتصادي، بسبب رفض الحوثيين الكشف عن مصير المخفيين قسريا ومواصلتهم شن حملات الاعتقال ضد المدنيين وموظفي منظمات العمل الإنساني وعناصر البعثة الأممية إلى اليمن، لتتراجع بعد ذلك عن موقفها تحت ضغوط سعودية.
وبات معروفا لدى الجميع مدى الحرص السعودي على التهدئة في اليمن والدفع نحو حلّ سلمي للصراع فيه، وذلك في نطاق سياسة سعودية أشمل قطعت الرياض أشواطا في تطبيقها وتقوم على تهدئة جميع الصراعات في المنطقة وتصفير المشاكل مع مختلف بلدانها وقواها، بهدف خلق الأرضية الآمنة والمستقّرة لتنفيذ المخطط التنموي الضخم للمملكة والمعروف برؤية 2030.
وتذهب بعض الأوساط اليمنية إلى تأكيد علو سقف المرونة في سبيل طي ملف الصراع اليمني سلميا.
وعشية مفاوضات مسقط، أعلنت الخارجية الأميركية عن تحرك سعودي أميركي عماني جديد، بشأن اليمن، بين الوفد الحكومي ووفد الحوثي.
وقالت الخارجية في وقت متأخر من مساء السبت، إن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سيزور السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع لمواصلة المناقشات بشأن اعتقالات الحوثيين الأخيرة لموظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الدولية.
وأضافت أن الزيارة ستبحث ايضا "الجهود المبذولة لضمان الوقف الفوري لهجمات الحوثيين المتهورة".
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان، أن "الاعتقالات والهجمات التي ينفذها الحوثيون تهدد التقدم نحو التوصل إلى حل دائم للصراع في اليمن وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "ندعم بقوة تحقيق سلام دائم وشامل في اليمن من أجل الشعب اليمني".
وأكدت أن "المبعوث الخاص ليندركينغ يخطط للاجتماع مع نظرائه لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي ودعم الشعب اليمني" وفق البيان.