آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-02:01ص
منوعات

دراسة تكشف عن سبب مهم للحصول على مزيد من النوم

دراسة تكشف عن سبب مهم للحصول على مزيد من النوم
الثلاثاء - 09 يوليه 2024 - 05:46 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ وكالات
قامت دراسة قُدمت في يونيو (حزيران) بتحليل العلاقة بين صحة النوم والشعور بالوحدة بين 2297 من البالغين الأميركيين.

ووفق تقرير نشره موقع هاف بوست، وجدت الدراسة أن الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل كمية النوم الموصى بها للبالغين تتراوح بين 7 و9 ساعات مرتبط بانخفاض الشعور بالوحدة.

قام كل مشارك في الدراسة بملء استبيان النوم عبر الإنترنت، وجرى تقييمه على مقياس �De Jong Gierveld� للوحدة، الذي يقيس الوحدة العاطفية والاجتماعية. جرى تعريف الوحدة العاطفية في الدراسة على أنها الافتقار إلى علاقة حميمة، مثل العلاقة مع الشريك. جرى تعريف الوحدة الاجتماعية على أنها الافتقار إلى شبكة اجتماعية واسعة.

رأت الدراسة أن هناك رابطاً قوياً بين النوم الجيد وانخفاض الشعور بالوحدة - خصوصاً الشعور بالوحدة العاطفية - لدى الشباب، على الرغم من أن الأبحاث لم تكن متأكدة من السبب. جرى قياس صحة النوم من خلال تقييم انتظام النوم والرضا والتوقيت والمدة والكفاءة واليقظة خلال النهار.

ووجدت بعض الدراسات السابقة أن الشعور بالوحدة قد يؤثر في نوم الشخص، بينما أظهرت دراسات أخرى أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالوحدة.

قال يشان شو، عالم النفس السريري المرخص واختصاصي طب النوم السلوكي المعتمد في كاليفورنيا، إنه على الرغم من أن النوم السيئ لا يؤدي بالضرورة إلى مشكلة عاطفية، فإنه قد يكون في بعض الأحيان عاملاً مساهماً. ولم يكن شو مشاركاً في الدراسة الأخيرة.

أشار كل من علماء نفس النوم الذين تحدثوا إلى �هاف بوست� إلى بعض الأسباب التي تجعل قلة النوم تسهم في شعور الشخص بالوحدة.

أولاً، قد يكون الشخص أقل اهتماماً بالتفاعل مع الآخرين، وينسحب من التفاعلات الاجتماعية إذا لم يحصل على قسط كافٍ من الراحة، على حد قول شو.

علاوة على ذلك، عندما لا ننام بما يكفي لتلبية احتياجات أجسامنا، �قد نشهد زيادة في مشكلات المزاج والقلق�، وفق عالمة النفس نيكول موشفيغ. وأضافت: �قد نشعر بمزيد من العجز، ويكون لدينا إحساس أقل بقيمة الذات أو احترام الذات، ثم قد نبدأ في إدراك أنفسنا على أننا نشعر بالوحدة والعزلة�.

وأوضح شو أن الشخص قد يكون أكثر عصبية أو أقل تعاطفاً، ويفسر ما يفعله أو يقوله الآخرون له سلبياً.

أحد أسباب ذلك هو أن الدماغ يقوم بتجميع أفكارك وذكرياتك من اليوم أثناء النوم. على سبيل المثال، في مرحلة حركة العين السريعة في أثناء النوم، يعالج الدماغ الذكريات العاطفية التي التقطها أثناء استيقاظك، كما قال شو. إذا واجه الشخص انقطاعات مستمرة خلال مرحلة حركة العين السريعة هذه، فلن يكون لدى دماغه الوقت الكافي للقيام بهذه المعالجة، وهذا يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للتعرض لمشكلات مزاجية عندما يكون مستيقظاً.

صحيفة الشرق الأوسط