آخر تحديث :الإثنين-23 سبتمبر 2024-09:59ص
اخبار وتقارير

الحوثيون يشنون حربًا اقتصادية على المزارعين اليمنيين

الحوثيون يشنون حربًا اقتصادية على المزارعين اليمنيين

الجمعة - 09 أغسطس 2024 - 06:14 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن - خاص

في تطور مثير للقلق، كشفت مصادر محلية عن حملة منهجية تشنها جماعة الحوثي ضد المزارعين في مختلف أنحاء اليمن، مما يهدد سبل العيش لآلاف الأسر وينذر بأزمة اقتصادية وإنسانية متفاقمة.

وفقًا للتقارير الواردة، لا تقتصر هذه الحملة على منطقة ، بدءًا من صعدة وصولاً إلى المناطق المحيطة بصنعاء. في صعدة، يواجه مزارعو الرمان ضغوطًا متزايدة، بينما تتعرض المناطق المعروفة بإنتاج القات، مثل أرحب وهمدان وخولان والأهجر وبني مطر، لما وصفه مراقبون بـ"التجريف المتصاعد" لاقتصادياتها.

وأفادت المصادر أن جماعة الحوثي قامت بإغراق الأسواق بالقات المنتج في مزارع صعدة، والتي يُزعم أنها مملوكة لمشرفي الجماعة. والأخطر من ذلك، تشير التقارير إلى استخدام مبيدات خطرة في معالجة هذا القات، مما يثير مخاوف صحية جدية.

وفي تطور آخر يزيد من معاناة المزارعين، كشفت مصادر محلية عن وجود ألغام في بعض المناطق الزراعية. وقد تفاقم الوضع مع هطول الأمطار الغزيرة مؤخرًا، حيث جرفت السيول هذه الألغام إلى مناطق زراعية أخرى، مما زاد من المخاطر التي يواجهها المزارعون يوميًا.

هذه الممارسات أثارت موجة من الغضب والاستنكار بين اليمنيين، حيث أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "#الحوثي_يستهدف_المزارعين" للفت الانتباه إلى محنة المزارعين وإدانة ما وصفوه بـ"الحرب على الحياة" التي تشنها جماعة الحوثي.

وقال أحد النشطاء في تغريدة له: "الحوثي عدو للحياة بمختلف مظاهرها، والزراعة هي المظهر الأبرز لليمنيين. لقد استهدفهم في لقمة عيشهم بمختلف الطرق البشعة."

هذه التطورات تأتي في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل والغذاء. وتثير هذه الممارسات مخاوف من تفاقم الأزمة الغذائية وزيادة معدلات الفقر في البلاد.

ودعا مراقبون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المزارعين اليمنيين وضمان استمرار الإنتاج الزراعي في البلاد، مؤكدين أن استهداف القطاع الزراعي يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في اليمن.

وفي ظل هذه التطورات المقلقة، يبقى مستقبل القطاع الزراعي في اليمن غير واضح، مع استمرار المخاوف من تداعيات هذه الممارسات على الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي للسكان.