أقدمت قوات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح في تعز، باعتقال عدد من المواطنين ممن عادوا إلى منازلهم مؤخراً عقب فتح طريق الحوبان وبعض الطرقات الرئيسية التي كانت مغلقة على مدى 10 سنوات.
وبحسب المصادر أن إن الأجهزة الأمنية المحسوبة على حزب الإصلاح في مدينة تعز قامت باعتقال عدد من المواطنين في منطقة الجحملية بمدينة تعز. موضحة أن قيادات عسكرية تابعة للحزب الإصلاح قامت بتأجير منازل المواطنين النازحين لحسابها وتمنع أصحابها من العودة إليها، وتوجه اليهم تهم "التحوث" والتجسس حتى تدفعهم على مغادرة منازلهم.
في المقابل شرعت ميليشيا الحوثي باعتقال عدد من الشباب والمواطنين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة في أحياء الحوبان وما جاورها من مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات. موضحة أن الميليشيات توجه تهم التجسس للمواطنين العائدين إلى منازلهم التي كانت تحت سيطرة القيادات الحوثية بالمدينة.
أضافت مصادر حقوقية أن الميليشيات الحوثية وحزب الإصلاح الإخواني يواصلون حصار المواطنين ويرفضون ترك الأسر المتنقلة بين المناطق في تعز من العيش بحرية. موضحين أن التهم من كلا الطرفين جاهزة لكل من يرون فيه خطر على مصالحهم المالية أو من يطالب باستعادة بأملاكه التي ظلت منهوبة على أياديهم طوال سنوات الحصار.
وأشارت المصادر أن المواطنين لا يزالون تحت الحصار وأن فتح الطرقات هي العصا التي تستخدمها الميليشيات الحوثية من جانب وقوات الإصلاح من جانب الأخر لتضييق الخناق على المواطنين وتقييد تحركاتهم بحرية.