آخر تحديث :الإثنين-23 سبتمبر 2024-08:15ص
اخبار وتقارير

صحيفة دولية تتحدث عن أهداف زيارة رشاد العليمي إلى تعز وعلاقتها بحضرموت

صحيفة دولية تتحدث عن أهداف زيارة رشاد العليمي إلى تعز وعلاقتها بحضرموت

الأربعاء - 28 أغسطس 2024 - 04:30 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - غرفة الأخبار


سلطت صحيفة دولية الضوء على زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور، رشاد العليمي، إلى مدينة تعز، التي تعد الأولى له منذ توليه رئاسة المجلس في 7 ابريل 2022م، مقللة من أهميتها في خدمة المدينة التي تعاني تدهوراً في الخدمات وإنفلات أمني .

وكان العليمي قد وصل أمس الثلاثاء، إلى تعز مسقط رأسه، يرافقه عضوا المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلي ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع الفريق الركن، محمود الصبيحي .

وقالت صحيفة العرب التي تصدر من لندن، أنه "لا يُنتظر من مثل تلك الزيارات أن تُحدث تغييرا فوريا في واقع المحافظات اليمنية الواقعة ضمن مجال السلطة المعترف بها دوليا ومن أوضاع سكانها الذين يواجهون مصاعب كثيرة بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وغلاء المعيشة وتردي مستوى الخدمات العمومية، لكنّها تبدو مفيدة لقيادة السلطة في التعبير عن حضورها الميداني، وعلى أعلى مستوى، في مناطقها ومحاولة ترميم ثقة السكان فيها، بعد أن لمست بوادر غضب شعبي على سياساتها".

وأشارت إلى أن زيارة العليمي التي اتّخذت بعدا إعلاميا صاخبا من خلال التحضيرات التي سبقتها وحفاوة الاستقبال التي حرصت السلطة المحلية في تعز على إظهارها، جاءت في إثر زيارة مماثلة كان قد قام بها رئيس المجلس إلى محافظة حضرموت بشرق البلاد مؤخّرا وأسفرت عن نتائج عكسية تماما للمراد منها، حيث فجّرت احتجاجات قبلية عارمة لا تزال متواصلة إلى حدّ الآن ومطالبات بسيطرة أبناء المحافظة على موارد النفط المنتج محليا، وصلت حدّ قيام حلف قبلي بمحاصرة منابع الخام ومنشآته وطرق نقله وتسويقه باستخدام قوّة السلاح.

- رشاد العليمي يعري سلطة تعز الإخوانية ويجعلها أضحوكة للجميع

ووفق مصادر سياسية للصحيفة، فإن العليمي بات بحاجة إلى فرض هيبة السلطة التي يقودها في المناطق التابعة لها ولتعهّد صورته كقائد للمرحلة الدقيقة والحساسة التي تأمل عدّة قوى ذات صلة بالملف اليمني على رأسها المملكة العربية السعودية أن تكون مرحلة الخروج باليمن من واقع الحرب بتسوية سياسية للصراع بدأ العمل بالفعل على إطلاقها بالتعاون مع الأمم المتّحدة ومبعوثها إلى البلد هانس غروندبرغ، مشيرة إلى أن هذه الحاجة جاءت على وقع ما يواجهه من انتقادات حتى من قبل شركائه في السلطة الشرعية وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي الغاضب من الحكومة المعترف بها دوليا بسبب ما يعتبره تقصيرا من قبلها في القيام بشؤون المناطق الواقعة ضمن نطاق نفوذ الانتقالي .

وتقع تعز في منطقة من اليمن عالية الأهمية الإستراتيجية قريبا من مضيق باب المندب، وهي محسوبة ضمن محافظات الشمال الخارجة عن دائرة المناطق التي يطالب الانتقالي الجنوبي بإقامة الدولة المستقلة على أرضها.

وتم خلال الزيارة وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الممولة من قبل السعودية عبر برنامجها لتنمية وإعمار اليمن.

وتشمل تلك المشاريع بحسب وكالة سبأ الحكومية إنشاء مركز تخصصي لمعالجة الأورام، ومحطة كهرباء بقدرة ثلاثين ميغاوات في الساعة ومستشفى ريفيا بمديرية المواسط ومشروعا لإعادة تأهيل وتجهيز المعهد التقني الصناعي بتعز.

واتّخذت الزيارة بعدا إعلاميا واسعا حيث حظيت بزخم شعبي ورسمي كبيرين. ومر موكب العليمي بعدد من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز وحيا السكان الذين خرجوا لاستقباله ملوحا بيديه من داخل المدرعة التي كانت تقله أثناء وصوله.

وتتقاسم الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي السيطرة على تعز أكثر محافظات اليمن سكانا، وتحظى الحكومة بالسيطرة على مركز المحافظة الذي يحمل نفس الاسم.

ولم تسلم الزيارة من انتقادات اتّجهت خصوصا صوب السلطة المحلية التي كثيرا ما كانت موضع غضب السكان بسبب اتهامهم لها بالفشل والفساد، لكنّها مع ذلك اجتهدت كثيرا في تقديم صورة إيجابية عنها لرئيس السلطة من خلال تحضيرات كبيرة سبقت زيارته وشملت القيام بأعمال تنظيف وصيانة غير معهودة، ما جرّ عليها اتهامات بسعيها لتجميل الواقع وتزييفه للتغطية على تقصيرها.