أجبرت عمليات القصف العشوائية والانتقامية التي تشنها ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد أهالي قرى مديرية المسيمير في محافظة لحج المحاذية لمحافظة تعز على النزوح قسراً منذ أيام صوب مناطق أمنة.
وبحسب مصادر حقوقية وإعلامية نزحت أكثر من 250 أسرة من قرى ريفية على طول خطوط التماس في مديرية المسيمير وتحديداً في منطقة عهامة شمال غرب المديرية ذلك نتيجة القصف الصاروخي والقذائف التي تشنها الميليشيات الحوثية من مناطق سيطرتها في محافظة تعز.
وأشارت المصادر أن عمليات القصف العشوائية الحوثية تأتي انتقاماً لخسائرها العسكرية على يد قوات ألوية العمالقة والقوات الجنوبية المشتركة التي قادت خلال الأيام الماضية هجوماً مضاداً داخل مناطق في محافظة تعز رداً على خروقاتهم وهجماتهم الإرهابية ضد أهالي القرى القريبة من خطوط التماس.
وقالت المصادر أن الميليشيات لجأت لإرهابها للسكان كما هو العادة والانتقام من المدنيين العزل بعد فشلها وهزيمتها عسكرياً، حيث تقوم بقصف المنازل والمزارع ليلاً ونهاراً بهدف قتل المدنيين وإجبارهم على ترك ديارهم ومناطقم السكنية.
وأفادت مصادر محلية أن الميليشيا تكثف من ضرباتها العشوائية بقذائف الهاون ليلا في حين تم رصد تحركات أخرى خلف الشريط الحدودي تشق بالمعدات الثقيلة طرقات وسط الجبال الوعرة لإختراق الحدود جنوبا من خلال منطقة عهامة.
وأشارت المصادر إلى استحداث الميليشيا الحوثية مواقع عسكرية في الجبال المطلة بالمنطقة خلال اليومين الماضيين وتوزيع قناصين، مؤكدة أن الهجوم الحوثي على المنطقة تسبب في نزوح مئات الأسر إلى التجمعات السكنية الريفية المجاورة خوفًا من الإضرار الناجمة عن الهجمات الحوثية الإرهابية.