حولت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عدة محافظات يمنية إلى حقول ألغام خطيرة تستهدف المدنيين وتنغص حياتهم.
كارثة حقيقة لن تحتاج اليمن إلى عشرات السنوات من أجل التخلص من الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها الميليشيات الحوثية في الأحياء السكنية وعلى جانبي الطرق وفي المزارع وقرب المرافق الخدمية وغيرها من المناطق التي تعج بالحياة.
بشكل شبه يومي تسجل اليمن حوادث إنفجارات ألغام خلفتها أو زرعتها الميليشيات الحوثية للانتقام من المدنيين وقتل الحياة في المناطق المحررة أو الواقعة تحت سيطرتها على خطوط التماس مع القوات الحكومية.
أكثر من أثنين مليون لغم- بحسب تقارير محلية ودولية- قامت هذه الميليشيات بنثرها بشكل عشوائي دون المبالاة بما ستخلفها هذه الأعداد الهائلة من كارثة على حياة المواطنين.
خلال تقرير أخير صادر عن الأمم المتحدة احتلت اليمن المرتبة الثالثة بين بلدان العالم الأكثر تضررًا بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات. حيث أشار التقرير إلى أن العام 2022 وحده، سجلت اليمن أكثر من 500 ضحية بسبب تلك الأجسام المتفجرة
وأضاف التقرير"لقد خلفت سنوات الصراع في اليمن آثاراً مدمرة على البلاد، بما في ذلك التلوث الواسع النطاق بمخلفات الحرب المتفجرة. وتشكل هذه المخلفات المميتة من الحرب تهديداً مستمراً لشعب اليمن، وخاصة النساء والأطفال".
من جهة أخرى أعلنت غرفة عمليات مشروع مسام، الأحد 29 سبتمبر، أن الفرق الهندسية التابعة للمشروع تمكنت خلال الأسبوع الماضي من نزع 1384 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية شهر سبتمبر وحتى 27 منه 5962 لغم وعبوة متفجرة.
وقالت عمليات مسام في بيان لها إن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الماضي 1375 ذخيرة غير منفجرة و6 لغماً مضاداً للدبابات. وذكر البيان أن الفرق الميدانية نزعت منذ بداية هذا الشهر 5816 ذخيرة غير منفجرة و110 لغماً مضاداً للدبابات.
وتمكنت فرق مسام منذ انطلاقة المشروع نهاية يونيو 2018 وحتى الآن من تطهير 60.268.351 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.
تصريحات مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن يؤكد حقيقة خطورة تلك الألغام والعبوات المتفجرة التي تقوم ميليشيا الحوثي وجحم الكارثة التي تهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء، خصوصا العائدين إلى مناطقهم السكنية التي كانت مسرحاً لعمليات الميليشيات خلال الفترة الماضية.