آخر تحديث :الخميس-24 أكتوبر 2024-02:09ص
اخبار وتقارير

حمى التجسس تطال قيادات الحوثي خوفاً من ضربة إسرائيلية مرتقبة

حمى التجسس تطال قيادات الحوثي خوفاً من ضربة إسرائيلية مرتقبة
الأحد - 13 أكتوبر 2024 - 01:15 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

تشهد مناطق سيطرة الحوثي خلال الأيام الماضية، منذ فترة حملة اعتقالات بحق قيادات بارزة في الجماعة، في ظل إجراءات أمنية شديدة لقيادات الصف الأول خشية تعرضهم لضربة جوية من قبل إسرائيل التي توعدت بالرد على الهجمات التي تستهدف مدنها وسفنها التجارية.

وعلى مدى الأيام الماضية، شنت عناصر ملثمة تطلق على نفسها جهاز "الأمن الوقائق"- وهو جهاز يشرف عليه مكتب زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي- حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدداً من المشرفين الميدانيين في كل من صنعاء وصعدة وذمار وحجة وعمران. وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد الأنباء عن تمكن الموساد الإسرائيل من اختراق صفوف الميليشيات الحوثية عبر قيادات بارزة في الصف الأول.

وتقارير إعلامية متواصلة كشفت عن تخوف حوثي كبير من عملية اختراق الموساد الإسرائيلي وحصوله على معلومات حول أماكن وتحركات القيادات العليا بينهم زعيم المليشيات ذاته. ووجهت الاتهامات في بداية الأمر إلى خبراء وشخصيات إيرانية وأخرى من حزب الله متواجدة في صنعاء وصعدة والحديدة. قبل أن تمتد الاتهامات لتطال قيادات بارزة في الصف الأول في الجماعة، تم اتهامها بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي وجرى اعتقالها واقتيادهم إلى مواقع غير معلومة، ولم يتم الكشف عن أماكن احتجازهم حتى الآن.

وأضاف المصدر إن هذه الحملة الواسعة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبقتها حملة مشابهة طالت عددا من المقربين من قيادات الصف الأول في المليشيا، ما أثار موجة من التكهنات حول دوافع هذه الإجراءات الصارمة، خاصة في ظل التكتم الشديد الذي يحيط بأماكن اعتقالهم والظروف التي يخضعون لها.

ورغم عدم صدور بيان رسمي من جهاز الأمن الوقائي الحوثي يوضح أسباب هذه الاعتقالات، فإن توقيتها يتزامن مع حالة توتر ملحوظ داخل أروقة الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا، ما يشير إلى احتمالية وجود صراعات داخلية أو إعادة ترتيب لصفوف القيادات في ظل ضغوط متزايدة على الميليشيا.

الحملة الجديدة تعكس، وفق مراقبين، حالة الإرباك والاستنفار التي تسود أوساط مليشيا الحوثي في الآونة الأخيرة، وربما تمثل جزءًا من محاولاتها للسيطرة على أي تحركات قد تشكل تهديدًا لاستقرار الجماعة من الداخل.