آخر تحديث :الخميس-24 أكتوبر 2024-02:09ص
اخبار وتقارير

جبايات حوثية جديدة تستهدف قطاع الثقافة.. عبر بوابة إيجارات الصالات

جبايات حوثية جديدة تستهدف قطاع الثقافة.. عبر بوابة إيجارات الصالات
الخميس - 17 أكتوبر 2024 - 05:39 م بتوقيت عدن
- صنعاء، نافذة اليمن:

من بوابة "بيت الثقافة" فرضت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مبالغ مالية كبيرة على أي فعالية تقام في المركز الثقافي أو صالة بيت الثقافة في صنعاء، وهي مؤسسات ثقافية حكومية تتبع وزارة الثقافة المختطفة من قبل الميليشيات.

ووفقاً للمعلومات ان وزير الثقافة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها المدعو علي اليافعي، قام بفرض رسوم مبالغ فيها على كل فعالية يحتضنها المركز الثقافي أو صالة بيت الثقافة في صنعاء". حيث أقرت الميليشيات فرض مبلغ وقدره 200 ألف ريال على إيجاب قاعة بيت الثقافة وإيجار القاعة الكبرى في المركز الثقافي مبلغ وقدره 300 ألف ريال يمني.

القرار الحوثي أثار حفيظة الكتاب والأدباء والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني التي تستخدم الصالات المتواجدة في بيت الثقافة والمركز الثقافي لإقامة الفعاليات المتنوعة التي تعزز من العمل الثقافي والأدبي في ظل الأوضاع الصعبة التي تعصف بالبلد. مشيرين إلى أن هذا القرار الأحادي والفردي من قبل القيادي المتحوث علي اليافعي يهدف بالدرجة الأساسية إلى تضييق الخناق على العمل الثقافي وكذا الحصول على جبايات وأموال غير مشروعه من إيجارات القاعات التي كانت تقدم مجاناً أو برسوم رمزية خدمة للثقافة والعمل الثقافي.

عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في صنعاء، أحمد ناجي النبهاني، أن التوجيه الذي أقره القيادي المتحوث اليافعي من شأنه يضيق على العمل الثقافي غير الرسمي ويسد الطريق أمام قدرة منظمات المجتمع المدني على عمل فعاليات ثقافية".

وأضاف في منشور له على صحفته في منصة "إكس": "ولا أدري إذا كان هذا التوجيه يعبر عن موقف سلبي لحكومة صنعاء تجاه الفعل الثقافي، أم أنه إجتهاد شخصي لوزير الثقافة بهدف زيادة موارد الثقافة. فإذا كان الأمر اجتهادا فهو اجتهاد غير صائب"، مؤكدا: "يجب أن تكون قاعة بيت الثقافة وقاعة المركز الثقافي بصنعاء مفتوحة أمام الفعاليات الثقافية لمنظمات المجتمع المدني، وإذا كان هناك من تحديد مبلغ لنظافة القاعة والكهرباء ينبغي أن يكون مبلغا رمزيا لا يتجاوز الثلاثين ألف ريال على الأكثر".

واختتم النبهاني منشوره مخاطبا وزير الثقافة: "أما أن تحدد مبلغ مائتي ألف ريال كإيجار لقاعة بيت الثقافة في الفعالية الواحدة، ومبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف ريال كإيجار للقاعة الكبرى في المركز الثقافي بصنعاء فهذا يعتبر إجحافا ويلحق ضررا كبيرا بالفعل الثقافي في اليمن ويضيف إلى العوائق الموجودة عائقا جديدا أمام الفعل الثقافي. أتمنى من وزير الثقافة والسياحة في صنعاء أن يتراجع عن مثل هكذا توجيه لمصلحة الثقافة".