أكد مسؤول يمني محدودية العملية التي نفذتها فصائل المعارضة السورية المسلحة واسفرت بعد ثلاث ايام عن السيطرة على حلف وريفها ومدن استراتيجية في إدلب .
وفي تحليله لاحداث شمال سوريا، يرى السياسي ووكيل وزارة الإعلام اسامة الشرمي، أن الأحداث في سوريا تهدف بشكل عام لقطع امدادات الصواريخ الايرانية إلى لبنان.
وقال في تدوينة على فيسبوك، رصدها موقع نافذة اليمن، "العملية يمكن وصفها بالمحدودة في اطار صورة اشمل عنوانها الضمانات الأمريكية لاتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزبللات"، لافتا إلى أن ايران ومليشياتها كانت هي المعنية بحماية حلب والمسيطرة عليها لكنها تركتها تسقط.
وتطرق الشرمي إلى الموقف تركيا وروسيا والنظام السوري من هذه العملية، وقال "تركيا وبالرغم من تفاهماتها السابقة مع روسيا، لخفض التصعيد، ومحاولاتها في الايام والاشهر الماضية للتطبيع مع دمشق، إلا انها قدمت الدعم والتدريب للفصائل التي احتلت حلبف ي سوريا لم يتعامل نظام الأسد مع سقوط حلب بيد جبهة النصرة بذات الحساسية والوحشية التي تصرفت بها قوات النظام في 2016 وما قبلها".
وشبه ما حدث بعملية تسليم واستلام لمدينة بين القوات السورية والفصائل المسلحة التي تشمل جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام، لافتا إلى قوات الأسد السورية فهمت اللعبة .
واضاف "أما روسيا تسعى فقط ضبط ايقاع المتغيرات ، لهذا اعلنت روسيا قتل 200 مسلحاً الفصائل بغارات جوية ، بينما لم تمنع تلك الطائرات الروسية تقدم المسلحين نحو حلب، التي سقطت في 72 ساعة فقط".
وبرغم وصفه للعملية في حلب بـ"المحدودة"، لكن الشرمي يرى انها ستغير مجريات الامور في اماكن اخرى.
واضاف أن هذه العملية تشبه كثيرا حد التطابق، أي عملية قد تأتي في الحديدة، والشريط الساحلي الغربي لليمن كاملاً ، وتحقق ذات الهدف.