آخر تحديث :الأربعاء-04 ديسمبر 2024-10:16ص
اخبار وتقارير

في خطاب تصالحي.. احمد علي يهاجم الحوثيين دون ذكرهم صراحة ويتعهد بالسير على خطى والده

في خطاب تصالحي.. احمد علي يهاجم الحوثيين دون ذكرهم صراحة ويتعهد بالسير على خطى والده
الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 10:02 م بتوقيت عدن
- عدن - نافذة اليمن - خاص

تعهد السفير السابق احمد علي عبدالله صالح بالسير على خطى والده الرئيس الراحل الذي قضى على يد شركاءه ميليشيا الحوثي الإرهابية بعد يومين من إطلاقه انتفاضة رافضة لسياساتهم في 2 ديسمبر 2017 لكنها لم تدم طويلا .


السفير أحمد علي والذي يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، في كلمة له بالذكرى السابعة لانتفاضة والده، تجنب ذكر جماعة الحوثي المسؤولة عن تصفية والده الذي كان يرأس الحزب ورفيقه الأمين العام عارف الزوكا، لكنه وصفه في سياق كلمه بـ"الكهنوتي الاستبدادي" قبل أن يحمل الميليشيات المسلحة مسؤولة ما عانته الشعوب العربية، مشيرا إلى أن تلك الميليشيات يتم تبنيها ودعمها من أجل إسقاط الأنظمة ونشر الفوضى وإثارة الفتن والبغضاء والأحقاد في أوساط الشعوب والدفع بالأمور إلى منزلقات خطرة ومدمرة.

واضاف "فالميلشيات أياً كانت الشعارات أو اللافتات التي ترفعها إنما هي تخدم تلك الجهات التي أوجدتها وتلك الأجندة والمشاريع التي وجدت من أجلها، وهي تأتى على حساب الدولة ومؤسساتها وعلى حساب الأمن والاستقرار وتتعارض، حتماً، مع المصالح الوطنية ومع مفاهيم السيادة والاستقلال الوطني، ولا يأتي منها سوى الفوضى والخراب. وهذا ما عمل الزعيم الشهيد دوماً من أجل التحذير منه والتوعية بمخاطره ودفع ثمناً غالياً في سبيل قناعته".

واعتبر انتفاضة والده ورفقاه بمثابة بداية كتابةُ فصولِ ملحمةٍ وطنيةٍ وإشراقةِ فجرٍ جديدٍ في التاريخ اليمني المعاصر، مؤكدا أنَّ دم والده وكل الأبطال الذين استشهدوا في هذا اليوم الحزين أمر لا يعني أسرهم فحسب بل يعني الشعب اليمني كله لأنهم استشهدوا وهم يدافعون ببسالة وشجاعة عن المبادئ الوطنية التي آمنوا بها وعن حق الشعب في العيش بحرية وكرامة ورفضاً لكل أشكال الطائفية والعنصرية والسلالية والتسلط بكل أشكاله وألوانه دفاعاً عن الثورة والجمهورية والحرية والكرامة .

وابدى دعا السفير احمد حالة من التصالح بدعوته الجميع إلى جعل يوم الثاني من ديسمبر محطة للتأمل والانطلاق نحو الأمام متحررين من كل السلبيات والتعقيدات التي تحاول الشد إلى الخلف أو التكبيل بحسابات أو مشاريع صغيرة عفا عليها الزمن.

وقال "فنحن أبناء اليوم وأبناء الغد وأبناء هذا الشعب الجسور، الذي صنع لنفسه في غابر الأيام أمجاداً يزهو بها التاريخ، وهو قادر على أن يصنع لنفسه حاضراً ومستقبلاً، تمتد جسوراً مع أمجاده وحضارته، وحان الوقت أن يكون لليمن حضوره ودوره المحوري في محيطه العربي والإسلامي والدولي، وأن يشرق فجره الوضاء في كل الأرجاء، واليمن الذي نتطلع إليه هو يمن التسامح والتعايش... يمن الأمن والأمان والاستقرار... يمن العطاء والتقدم والازدهار... يمن المحبة والخير".