في تصعيد خطير يعكس استمرار الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، اقتحمت عناصر مسلحة حوثية قرية بيت الشعراني الواقعة في مديرية حبيش بمحافظة إب، وشنّت حملة قمعية استهدفت المدنيين، أسفرت عن اغتيال اثنين من أبناء القرية وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وفي تفاصيل الهجوم، قالت مصادر محلية، أن مسلحي مليشيا الحوثي داهموا القرية في ساعة متأخرة من الليل باستخدام 6 أطقم عسكرية، حيث طوّقوا القرية من جميع الاتجاهات وأطلقوا النار على عاصم محمد ناجي الشعراني ووهيب محمد محسن الشعراني، مما أدى إلى مقتلهم على الفور.
كما أصيب علي حسن قايد الشعراني في اشتباكات دارت بين المسلحين الحوثيين وأبناء القرية، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وحول خلفيات الحادثة، أشارت المصادر إلى أن العملية جاءت في إطار ملاحقة عائلة الشعراني التي تعتبر من أبرز المنتقدين لـ مقبل الشريف، أحد الأشخاص المقربين للحوثيين، والذي يواجه رفضًا واسعًا في المنطقة بسبب ممارساته الاستبدادية.
وتستهدف الجماعة أي شخص يعارض وجوده أو ينتقد دوره في المنطقة، مما دفعها إلى تنفيذ هذه الحملة العنيفة ضد عائلة الشعراني.
و أثارت الحادثة استنكارًا واسعًا بين أبناء قرية الشعراني ومناطق مجاورة، الذين اعتبروا أن الهجوم يمثل اعتداءً سافرًا على المدنيين العزل، ويأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الحوثية المتزايدة في المنطقة.
وأكد الأهالي أن مثل هذه العمليات تهدف إلى زرع الرعب وزعزعة الاستقرار في المناطق التي لا تزال تشهد مقاومة ضد الحوثيين.
و في الوقت نفسه، طالب الناشطون الحقوقيون والمنظمات المحلية والدولية بضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين من بطش الجماعة المسلحة. كما دعوا إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها.