آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-01:54ص
اخبار وتقارير

الحوثي يمهل المواطنين أيام لتسليم أجهزة "ستارلينك" ويتوعد بمصادرتها من المنازل

الحوثي يمهل المواطنين أيام لتسليم أجهزة "ستارلينك" ويتوعد بمصادرتها من المنازل
الإثنين - 28 أبريل 2025 - 04:27 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن

أطلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية تحذيرات للمواطنين في مناطق سيطرتها بضرورة تسليم أجهزة "ستارلينك" الذي يزود خدمة الإنترنت الفضائي، واضعة مهلة خلال شهر مايو القادم لتسليم هذه الأجهزة قبل بدء تنفيذ حملات مداهمة للمنازل ومصادرتها وفرض غرامات بالقوة.


وبثت الميليشيات الحوثية عبر وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الواقعة تحت سيطرتها تعميمات لجميع المواطنين والجهات الاعتبارية إلى سرعة تسليم جميع أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.


وأكدت الوزارة، في بيان، أن تسليم الأجهزة يتم عبر أقرب فرع من فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع ضرورة الحصول على إيصال رسمي بالتسليم، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية باعتبار هذه الأجهزة محظورة التداول والاستخدام.


وأوضح البيان أنه عقب انتهاء المهلة المحددة، ستنفذ السلطات حملة ميدانية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لضبط أي عمليات بيع أو تشغيل أو حيازة لمعدات "ستارلينك"، مع مصادرتها وفرض عقوبات وغرامات وفق التشريعات المعمول بها.


وتروج الميليشيات الحوثي إلى إن خدمة الإنترنت الفضائي صناعة أمريكية كونها ويجب التصدي لها ومحاربتها. في حين أن الميليشيات تحاول التصدي لهذه الخدمة التي تسحب البساط عن خدمة انترنت "يمن نت" الواقعة تحت سيطرتها والتي تجني من خلالها ملايين الدولارات.


خدمة "ستارلينك"، التابعة لشركة "سبيس إكس" التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وأعلنت في سبتمبر/أيلول 2024 عن بدء تقديم خدماتها رسميًا في اليمن بعد توقيع اتفاقية مع الحكومة المعترف بها دوليًا.


ورغم أن أجهزة ومعدات "ستارلينك" تتوفر رسميًا في المحافظات الواقعة تحت نفوذ الحكومة، إلا أن انتشارها ظل محدودًا، إذ تباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة مقارنة بتكلفتها الأصلية، ما يجعل الحصول عليها محصورًا بفئة محدودة من المستخدمين.


وتعد خدمة "ستارلينك" واحدة من أبرز التقنيات الحديثة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهي توفر بديلاً عالي السرعة للاتصال بالشبكة العالمية في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية التقليدية، ما جعلها موضع اهتمام واسع في بلد يعاني من ضعف خدمات الإنترنت نتيجة الصراع المستمر.