في الوقت الذي كان أهالي مدينة تعز الخاضعة لسلطة الإخوان ينتظرون تنفيذ حملات واسعة لتعقب العصابات الإجرامية المتورطة في عمليات القتل والجبايات بحق السكان ، خرجت السلطات الإخوانية بالتباهي بتنفيذ حملة ولكن مغايرة لا تستهدف المجرمين أو العصابات المسلحة بل تستهدف الكلاب .
تشهد مدينة تعز وبعض المديريات المحررة الخاضعة لقبضة الإخوان انفلاتاً أمنياً كبير ، حيث سجلت المدينة خلال الساعات الماضية سلسلة من حوادث القتل والانتهاكات التي ارتكبتها عصابات مسلحة بحق الأهالي كان أخرها إعدام بائع عصير داخل السوق الشعبي في تعز أمس الأول.
وأعلنت السلطات الإخوانية في تعز أنها تمكنت عبر حملة عاجلة من قتل وإبادة نحو 60 كلباً في شوارع وأحياء المدينة ، موضحة أن الحملة سوف تستمر لمدة أسبوع بهدف إبادة الكلاب الضالة.
ناشطون من أبناء مدينة تعز علقوا على الحملة التي جرى تنفيذها من قبل السلطات في تعز ضد الكلاب ، موجهين تساؤل عاجل متى سيتم إطلاق حملة مماثلة لتعقب عصابات الإجرام والتقطع والنهب والسلب في المدينة أم أن السلطات في تعز متخصص فقط بالكلاب من فئة الحيوانات وليس كلاب من فئة البشر.
وأضاف أخرون " كلاب بشرية إجرامية تسرح وتمرح على كيفها وتمارس أبشع الجرائم وأخرها ما حدث لبائع العصير في سوق ديلوكس الذي جرى إعدامه من قبل عصابة مسلحة إخوانية معروفة دون أي حسيب أو رقيب ، بل أن الأجهزة الأمنية لم تكلف نفسها فتح تحقيق في الحادثة".
وأشاروا " هناك حيوانات إجرامية أكثر خطورة من الكلاب التي يجري ملاحقتها في شوارع تعز .. متى سيتم ملاحقتها وضبطها وتقديمها للعدالة لتعيش تعز بأمن واستقرار ".
وأشار جسار إلى أن هذه الحملة تأتي بناء على توجيهات ودعم مشترك من قيادة السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين للقضاء على الكلاب التي ازدادت بشكل مخيف مؤخرا في معظم شوارع واحياء المدينة، حد تعبيره.
ودعا جسار المواطنين للتفاعل مع الحملة والتعاون مع منفذيها لضمان نجاحها، مؤكداً أنها ستشمل كافة شوارع وأحياء المدينة.